أعلنت وزارة العدل الأمريكية، اليوم الجمعة، أن الولاياتالمتحدة سيطرت على 4 شحنات وقود إيران ية كانت في طريقها إلى فنزويلا وصادرتها، بحسب موقع «العربية نت». ووصفت وزارة العدل هذا الأمر بأنه "أكبر عملية مصادرة أمريكية لوقود إيران ي على الإطلاق"، وقالت الوزارة: إنها نفذت أمراً أصدرته محكمة أميركية في مقاطعة كولومبيا بمصادرة الشحنات. وأضافت أنه "بمساعدة شركاء أجانب" باتت الشحنات المصادرة تحت السيطرة الأمريكية، لافتة إلى أن إجمالي الشحنات يبلغ حوالي 1.116 مليون برميل من المنتجات البترولية. ولم تذكر متى وأين جرت مصادرة الشحنات. وقالت وزارة العدل إنه بعد احتجاز الشحنات، صعدت البحرية ال إيران ية بالقوة على متن سفينة "لا علاقة لها بالأمر في محاولة على ما يبدو لاسترداد الوقود المصادر"، لكنها لم تفلح. وفي وقت سابق من اليوم، صرح مسئول إيران ي لم يذكر اسمه ل"وكالة الجمهورية الإسلامية ال إيران ية للأنباء" بأنه لم تتم مصادرة أي سفن أو شحنات بنزين إيران ية. وقال المسئول: "لن تتهاون إيران ، كما تُكرر دوما، مع مثل هذه الخطوات العدائية.. ولن تسمح لأي بلد باتخاذ مثل هذه الإجراءات". وكان قاض أميركي قد أصدر تفويضاً بمصادرة شحنات بنزين إيران ية على 4 ناقلات ("بيلا" و"بيرينغ" و"باندي" و"لونا") في يوليو بعدما رفع ممثلو ادعاء أمريكيون دعوى قضائية. ويشمل التفويض مصادرة الشحنات فحسب وليس السفن. وقال مصدر بالحكومة الأمريكية أمس، إن ملاك السفن الأربع وافقوا على نقل شحنات الوقود إلى سفن أخرى كي يتاح شحنها إلى الولاياتالمتحدة. وتشير دعوى المحكمة الأمريكية إلى رجل الأعمال ال إيران ي محمود مدني بور الذي يشتبه بارتباطه بالحرس الثوري، وتّتهمه بتنظيم عملية شحن النفط إلى فنزويلا عبر شركات خارجية وعمليات نقل للحمولة بين السفن للالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على النظام. ومن جهته، قال السفير ال إيران ي لدى فنزويلا إن التقارير عن مصادرة ناقلات نفط إيران ية "هي بمثابة كذبة أخرى وحرب نفسية" من جانب الولاياتالمتحدة. وكتب حجت سلطاني في تغريدة بالإسبانية أن "السفن ليست إيران ية، وليس لمالكها أو علمها أي علاقة ب إيران ". وتعتمد فنزويلا كلياً تقريباً على عائداتها النفط ية، لكن إنتاجها تراجع إلى نحو الربع مقارنة بمستويات 2008، فيما تعاني أزمة اقتصادية سببتها ست سنوات من الركود. والعقوبات التي تفرضها واشنطن على نظام الرئيس نيكولاس مادورو أجبرت فنزويلا التي كانت تقوم بتكرير ما يكفيها من النفط ، للتحول إلى حلفاء مثل إيران ، العدو اللدود للولايات المتحدة، لسد النقص في هذه المادة. وأرسلت إيران العديد من ناقلات النفط إلى فنزويلا في وقت سابق هذا العام للمساعدة في تخفيف الأزمة.