د. وحيد عبدالمجيد اجتهادات ربما يكون منصب نائب رئيس الولاياتالمتحدة من نصيب امرأة سمراء تدخل البيت الأبيض فى 21 يناير 2021 فى حالة فوز المرشح الديمقراطى جو بايدن. ستكون هذه المرة الأولى التى تتولى فيها امرأة هذا المنصب فى تاريخ الولاياتالمتحدة . وتضم القائمة القصيرة مرشحات كلهن من أصل إفريقى. وهن غير معروفات خارج الولاياتالمتحدة، باستثناء سوزان رايس مستشارة الأمن القومى فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما. ومن هذه الأسماء كامالا هاريس عضوة مجلس الشيوخ، وكارين باس عضوة مجلس النواب. فقد فرضت الاحتجاجات التى اندلعت ضد استمرار بعض مظاهر العنصرية أن يكون المرشح نائباً للرئيس فى بطاقة بايدن الانتخابية من أصل إفريقى. ولما كان بايدن قد تعهد فى وقت مبكر بأن يكون نائب الرئيس امرأة فى حالة فوزه، فقد أصبح الاختيار محصوراً بين النساء من أصل إفريقى فى الدائرة القريبة منه. وتُعد هاريس ورايس هما الأقرب إليه. لكنها تبدو كبيرةً أيضا فرصة كارين باس، وكذلك تامى داكوورث عضوة مجلس الشيوخ وهى طيارة سابقة فقدت ساقيها عند استهداف مروحيتها فى الحرب على العراق . ويعنى ذلك استبعاد السياسية التقدمية المثابرة إليزابيث وارين ، التى خاضت الحملة التمهيدية للحزب الديمقراطى، أى كانت منافسة لبايدن، ولكن اسمها كان مطروحا ضمن المرشحات لمرافقته فى بطاقته الانتخابية. وربما تكون وارين سيئة الحظ. فقد مورست ضغوط عليها فى انتخابات 2016 لكى تمتنع عن منافسة هيلارى كلينتون، التى رشحها الحزب الديمقراطى وخسرت أمام ترامب. وعندما قررت السعى إلى الحصول على ترشيح هذا الحزب فى انتخابات 2020، كان عليها أن تنافس عددا معتبرا من المحسوبين على الاتجاهات التقدمية فيه، فازدادت فرصة بايدن فى الفوز عليهم جميعهم. وإذ تحتدم الصراعات داخل الحزب الديمقراطى حول هذه المسألة، وتتكاثر الضغوط المتعارضة على بايدن، ربما يصبح الاسم الذى سيقع عليه الاختيار نقطة ضعف فى حملته الانتخابية إذا لم يرق لقطاع مؤثر بين أنصاره. ولعلها حالة نادرة فى تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن تحتدم الصراعات إلى هذا الحد بشأن اختيار نائب الرئيس على بطاقة أحد المرشحين الأساسيين. نقلا عن صحيفة الأهرام