على خلفية تزايد أعداد الإصابات الجديدة ب فيروس كورونا المستجد في ألمانيا ، يسعى وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير إلى تشديد العقوبات ضد منتهكي قيود مكافحة الجائحة. وقال ألتماير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "كل من يعرض الآخرين عمدا للخطر، يجب أن يتوقع أن يكون لذلك عواقب وخيمة عليه... يجب ألا نعرض التعافي الذي بدأ للتو للخطر بقبول تزايد الإصابات مجددا". وشهدت حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في ألمانيا ارتفاعا في الآونة الأخيرة، وهو اتجاه وصفه رئيس معهد "روبرت كوخ" الألمانية لمكافحة الأمراض، لوتار فيلر، هذا الأسبوع بأنه "مقلق للغاية". وعزا فيلر ذلك إلى التراخي في الالتزام بقواعد النظافة والتباعد الاجتماعي. ومن جانبه، قال ألتماير إن الغالبية العظمى من السكان تواصل التصرف بمسؤولية، وأضاف: "ما نشهده حاليا من حيث زيادة المخاطر يرجع بشكل أساسي إلى سوء السلوك اللامبالي وأحيانا غير المسؤول لعدد محدود جدا من الناس... يجب أن نمنع ذلك بشكل أكثر فعالية من ذي قبل، وأن نتصرف بفعالية في الحالات التي توجد بها إصابات وتفش للمرض: وهذا يشمل الغرامات والعقوبات إذا كان يتعلق الأمر بتصرف متعمدة أو ناجم عن إهمال جسيم". وبحسب بيانات "روبرت كوخ" اليوم السبت، سجلت ألمانيا 955 إصابة جديدة ب فيروس كورونا المستجد في غضون 24 ساعة، ليظل بذلك عدد الإصابات الجديدة عند مستوى مرتفع. وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 209 آلاف و653 حالة. وبلغ عدد الإصابات الجديدة أمس الجمعة 870 حالة. ويخشى المعهد من انتكاسة الوضع الوبائي في ألمانيا بسبب ارتفاع عدد الحالات الجديدة، وعزا ذلك إلى التراخي في الالتزام بقواعد مكافحة الفيروس.