قال وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة رفيق عبدالسلام مساء أمس، إن حركة النهضة الإسلامية برئاسة الشيخ راشد الغنوشي، ستستمر في حكم تونس لسنوات طويلة مقبلة. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عنه قوله: إن الشعب التونسي "سيفوض حزب حركة النهضة للحكم من خلال انتخابات حرة ونزيهة". وأضاف رفيق عبد السلام، صهر الشيخ راشد الغنوشي، في كلمة ألقاها خلال إجتماع لحركة النهضة بمدينة حمام سوسة (150 كيلومتراً شرق تونس العاصمة)، أن "الحكومة الحالية التي تستمد شرعيتها من الإرادة الشعبية ستستمر في الحكم لسنوات طويلة قادمة". واعتبر أن الحكومة الحالية "تعد الأقوى في تاريخ تونس الحديث بعد الاستقلال لأنها بنت شرعيتها من خلال الاستحقاق الإنتخابي ونتائج صناديق الاقتراع، وهي تمتلك ما يكفي من العزم والكفاءة لتسريع نسق الإصلاحات وتحقيق أهداف الثورة". وتقود حركة النهضة الإسلامية حالياً الحكومة التونسية المؤقتة ضمن إطار إئتلاف مع حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات. ويواجه هذا الإئتلاف حاليًا مشاكل متعددة تنذر بتفككه، كان آخرها تصريحات للرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي مؤسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، انتقد فيها بشدة حركة النهضة، واتهمها بالسعي إلى السيطرة على مفاصل الدولة.