5 مليارات دولار خسائر شركات الطيران بالشرق الأوسط

كشف محمد البكري نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" لمنطقة إفريقيا و الشرق الأوسط عن أن خسائر شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط بسبب تداعيات وباء كورونا بلغت نحو 5 مليارات دولار، وأن نسب الامتلاء على طائرات شركات الطيران بالمنطقة مع عودة التشغيل بداية الشهر الجارى بلغت 30 ٪؜ مما يعنى استمرار الخسائر ل شركات الطيران .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا عبر "الفيديو كونفرانس".
ودعا الاتحاد الدولي للنقل الجوى "أياتا" الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا إلى التنسيق فيما بينها لتطبيق الخطة العالمية الخاصة ب الإرشادات الصحية عند السفر التى أطلقتها المنظمة العالمية للطيران المدنى "إيكاو" فى الأول من يونيو الماضى والتى تهدف الى توحيد الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بمختلف المطارات وعلى متن الطائرات للحفاظ على سلامة المسافرين والعاملين فى قطاع الطيران فى ظل وباء كورونا مع عدم إضافة قيود جديدة قد تتسبب فى عرقلة حركة السفر والتنقل وبطء تعافى حركة الطيران في المنطقة.
وقال البكرى إن المؤشرات الحالية لانخفاض حركة السفر تشير إلى أن تعافى حركة الطيران وعودتها إلي ما كانت عليه عام 2019 سيكون مع بدايات عام 2024، موضحًا أن شهر أبريل الماضى كان الأسوأ فى تاريخ الطيران المدنى حيث انخفضت حركة النقل الجوى بنسبة 92٪؜ مع إيقاف معظم دول العالم لحركة الطيران واغلاق المطارات والسماح فقط بنقل البضائع مشيرًا إلى أن إجراءات الحجر الصحي ومطالبة العديد من الدول المسافرين بإجراء تحاليل فيروس كورونا عند السفر والوصول دفعت نحو80 ٪؜ من المسافرين إلى الغاء أو تأجيل السفر.
وأشاد البكرى بإعلان العديد من الدول بالمنطقة عن رفع القيود المفروضة على حركة الطيران والتي تعد خطوة إيجابية.. ولكن فى المقابل هناك دول تشدد القيود وإجراءات السفر وهو الأمر الذي قد يسبب بعض الصعوبات لتحقيق الانتعاش للقطاع، مضيفًا أن أحدث استطلاع للرأى أجراه الاتحاد الدولى للنقل الجوى.
وأكد أن 80 % من المسافرين لا يرغبون بالسفر في حال بقاء إجراءات الحجر الصحي بعد عودة تشغيل رحلات الطيران والتي بدورها ستبقي الدول في مرحلة الإغلاق الكامل على الرغم من فتح حدودها ويعرقل حركة السفر والسياحة عالميا خاصة وأن كل الدراسات العلمية أكدت أن السفر بالطائرات لايسهم فى نقل العدوى نظرا للتنقية المستمرة للهواء داخل الطائرات والتى تتم كل 3 دقائق.