«زراعة أسيوط» تنظم محاضرة مجانية حول «النشر الدولي- كتابة ردود إحترافية على تقارير المحرر والمحكمين»    هل تنخفض الأسعار الأسبوع المقبل؟.. عضو «منتجي الدواجن» يجيب    أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 26 مايو 2024    توريد 200 ألف و257 طن قمح في كفر الشيخ    الجزار يتابع سير العمل بالمشروعات .. وموقف الخدمات المقدمة للسكان بأسيوط الجديدة    فتح باب التقديم لطلبات توفيق أوضاع مشروعات الاقتصاد غير الرسمي    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات اليوم الأحد    بينها وقود .. 141 شاحنة مساعدات تتدفق من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم للدخول إلى غزة    141 شاحنة مساعدات تتدفق من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم للدخول إلى غزة    وزير الخارجية يتوجه إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي    الإسماعيلي يتحدى البنك الأهلي طمعًا في استعادة الانتصارات بالدوري المصري    بوكيا: كنت أستحق ركلة جزاء أمام الأهلي.. والترجي كان الأفضل وخسر    "واجب وطني".. ميدو يطالب الأهلي بترك الشناوي للزمالك بعد التتويج الأفريقي    مواعيد مباريات الأحد 26 مايو 2024.. ثلاث مواجهات بالدوري والأهلي في إفريقيا للسلة    الأرصاد: طقس شديد الحرارة الأحد والإثنين على أغلب الأنحاء    هدوء تام في ثاني أيام امتحانات الدبلومات الفنية بمطروح    مصرع طفلة سقطت بها مصعد عقار بمنطقة الطالبية    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة بالقاهرة والجيزة    وزير الصحة يبحث مع نظيره العراقي سبل التعاون في تصدير وتسجيل الأدوية    دراسة: الغربان يمكنها التخطيط لعدد نواعقها مسبقا    إشادة حقوقية بدور الدعوة والأئمة بالأوقاف المصرية لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب تشيد بجهود وزارة الأوقاف المصرية    سها جندي: نرحب بتلقي مختلف المشاريع الاستثمارية للمصريين بالخارج    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الروس إلى 501 ألف و190 جنديا    إسرائيل تطرح مقترح اتفاق جديدًا بشأن تبادل الأسرى    مجلس الشيوخ يفتح اليوم ملفى حفظ أموال الوقف وإحلال وتجديد المساجد    طلاب الدبلومات الفنية يستكملون اليوم اختبارات نهاية العام الدراسي    شاومينج ينشر أسئلة وإجابات امتحانات الدبلومات الفنية على تليجرام.. والتعليم تحقق    "في صحبة محمود سعيد"، معرض بالزمالك يحتفي بذكرى رحيله الستين    أول موسيقى مصرى يشارك بعملين فى دورة واحدة من مهرجان كان: أحمد الصاوى: موسيقيون عالميون بحثوا عنى فى المهرجان لتحيتى على موسيقى الفيلمين    أنا وقلمى.. «تكوين» بين الجدل.. والرفض الشعبى    خريطة دينية للارتقاء بحياة المواطن أساسها المودة والرحمة تفصيل للحقوق المشتركة بين الزوجين "3"    النسوية الإسلامية اجتهاد المرأة: مفهوم الإلحاد.. فى القرآن! "95"    وزير الري يتابع خطة عمل صيانة وإحلال المنشآت المائية    رابط الاستعلام عن نتيجة صفوف النقل الترم الثانى بالجيزة ..تعرف عليه    أطول إجازة للموظفين.. تفاصيل إجازة عيد الأضحى المبارك    وزير الرياضة: جمهور الأهلي والزمالك هم الأبطال.. واعتذر عن شكل التنظيم بالنهائي    موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات 2024.. ومواعيد الإجازات الرسمية لشهر يونيو    مع اقتراب نهاية السنة المالية.. تعرف على مدة الإجازة السنوية وشروط الحصول عليها للموظفين    أدعية الصفا والمروة.. «البحوث الإسلامية» يوضح ماذا يمكن أن يقول الحاج؟    هل سيتم تحريك أسعار الأدوية الفترة المقبلة؟.. هيئة الدواء توضح    القائمة الكاملة لجوائز الدورة 77 من مهرجان كان    حظك اليوم الأحد 26 مايو لمواليد برج الأسد    للقارة كبير واحد.. تركى آل الشيخ يحتفل بفوز الأهلى ببطولة أفريقيا    موعد مباراة المصري وفيوتشر والقنوات الناقلة    زاهي حواس: إقامة الأفراح في الأهرامات "إهانة"    الرئيس التونسى يقيل وزير الداخلية ضمن تعديل وزارى محدود    مصرع 20 شخصا إثر حريق هائل اندلع فى منطقة ألعاب بالهند    آخر تحديث لسعر الدولار مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الأحد 26 مايو 2024    مصرع شخص وإصابة 9 آخرين في حادث سيارة ربع نقل بالمنيا    حظك اليوم الأحد 26 مايو لمواليد برج الجدي    قصواء الخلالى: الرئيس السيسى أنصفنا بتوجيهاته للوزراء بالحديث المباشر للمواطن    باريس سان جيرمان بطلا لكأس فرنسا على حساب ليون ويتوج بالثنائية    صحة كفر الشيخ تواصل فعاليات القافلة الطبية المجانية بقرية العلامية    اليوم.. افتتاح دورة تدريبية لأعضاء لجان الفتوى بالأقصر وقنا وأسوان    قطع المياه اليوم لمدة 6 ساعات عن بعض المناطق بالأقصر.. تعرف عليها    "ساكتين ليه".. الرئيس يوجه رسالة غضب ل 3 وزراء (فيديو)    10 عادات صحية تمنع ارتفاع ضغط الدم    بوركينا فاسو تمدد فترة المجلس العسكري الانتقالي خمس سنوات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزيرة الثقافة: مسئوليتي تجعلني أهتم بكل أشكال الإبداع.. وخطة للارتقاء بقطاع النشر
نشر في بوابة الأهرام يوم 13 - 07 - 2020

الجوائز حق أصيل للمبدعين المصريين ونشجع الشباب لتقديم أجيال جديدة على الساحة الثقافية
الأكاديمية المصرية بروما مركز للإشعاع الثقافى فى قلب أوروبا
سيتم العمل على تنفيذ أجندة الفاعليات المختلفة حال انحسار وباء كورونا
كان لزاما علينا، ونحن نحتفى بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، أن نجرى هذا الحوار مع د. إيناس عبد الدايم، كأول وزيرة تتولى حقيبة وزارة الثقافة المصرية، لتصبح وزيرة بدرجة فنانة، ظلت هذه الحقيبة مقتصرة على الرجال لسنوات، وهو ما يؤكد جهود الدولة المصرية، وإيمان الرئيس السيسى بقدرات المرأة المصري، وضرورة دعمها.
وطورت بشكل كبير عدة قطاعات ثقافية، وتسعى جاهدة لتحقيق مبدأ العدالة الثقافية، وهذا ظهر جليا فى اهتمامها بأبناء المناطق الحدودية، فضلا عن إطلاق العديد من المبادرات الهادفة، وكلها حققت نجاحا وأثارت اهتمام قطاع عريض من الجمهور.
«الأهرام العربى» فتحت عدداً من الملفات مع د. إيناس عبد الدايم وخلال هذا الحوار نرصد العديد من الإنجازات أثناء فترة توليها هذا المنصب.
وزيرة الثقافة، أبدأ معك من الحدث الأخير ألا وهو جوائز الدولة، خصوصا أن دورك معروف فى زيادة قيمة الجوائز؟
فى البداية ومن خلال «الأهرام العربى» أتوجه بالشكر لدولة رئيس الوزراء الذى وافق على عقد الاجتماع فى ظل هذه الظروف الصعبة، كما أتوجه بالشكر أيضا لكل أعضاء المجلس الأعلى للثقافة الذين لبوا الدعوة وحرصوا على الحضور، وإنجاح الاجتماع فعدم حضورهم كان يسبب أزمة، ثانيا الجوائز هى حق للمبدعين المصريين على مجهودهم ومنتجهم طوال سنوات، وهى أيضا تشجيع للشباب، بهدف تقديم أجيال جديدة على الساحة الثقافية والفكرية.
العام الماضى احتفلتم بالفائزين، ونحن اليوم نعيش أجواء ظرف استثنائى، فهل ستقام احتفالية؟
يمر العالم كله بظروف استثنائية، وتكريم المبدعين حق أصيل لهم، ويجرى حاليا دراسة كيفية الاحتفال بالفائزين بجوائز الدولة هذا العام فى حال استمرار جائحة كورونا.
أصدرت قرارا بتولى الدكتورة هبة يوسف مسئولية إدارة الأكاديمية المصرية للفنون بروما، فهل تم الاتفاق على خطة معينة لإدارة الأكاديمية؟
الدكتورة هبة يوسف من القيادات النشيطة، فى وزارة الثقافة وبالفعل تم إعداد برنامج ثقافى وفنى يتماشى مع طبيعة الأكاديمية، ويعمل على إظهار المكون الثرى والمتنوع للحضارة المصرية، وسيتم العمل به وفق الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة رواد ومحبى الأكاديمية ، وأود أن أشير إلى أن الأكاديمية المصرية للفنون بروما، تعد مركزا للإشعاع الثقافى المصرى فى قلب أوروبا ، ولها دور فاعل فى مد جسور التواصل والحوار بين شعب مصر والشعوب الأوروبية.
موقع وزارة الثقافة على اليوتيوب حقق نجاحا غير متوقع، فهل تستمر التجربة فى مرحلة ما بعد جائحة كورونا؟
بالطبع سوف تستمر قناة وزارة الثقافة على اليوتيوب فى بث المحتوى الإبداعى الذى تملكه الوزارة، بعد اجتياز الجائحة فقد نجحت وزارة الثقافة من خلال المبادرة الإلكترونية” الثقافة بين إيديك” فى تسجيل إقبال جماهيرى كبير على المحتوى الإبداعى المعروض بقناة وزارة الثقافة باليوتيوب وموقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت، حيث رصدت القناة أكثر من 27.027.000 زائرا تفاعل منهم 1.800.000 مشاهد مع العروض، وتخطت الاشتراكات فى القناة حاجز 104 آلاف مشترك منذ انطلاقها، كما حققت عدد ساعات المشاهدة أكثر من 232 ألف ساعة مشاهدة، وشملت قائمة كثافة المشاهدات حول العالم أكثر من 28 دولة من مختلف قارات العالم، تصدرتها بعد مصر المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات، أمريكا، كندا ، العراق ، ألمانيا ، إنجلترا ، المغرب والأردن.
أما الموقع الإلكترونى، فقد وصل عدد الزيارات به إلى 60.041 زيارة للاطلاع وتحميل إصدارات مختلف القطاعات بصيغة pdf من خلال المنصة الخاصة بالكتب، كذلك حققت الزيارات الافتراضية للمتاحف والمعارض المتاحة على الموقع إقبالا كبيرا، وصل إلى 2428 زيارة شاهد خلالها ضيوف الموقع مقتنيات متاحف الزعيم جمال عبد الناصر - الزعيم مصطفى كامل والزجاج إلى جانب 39 ملتقى عالميا ومحليا ومعرضا تشكيليا، منها كنوز متاحفنا 4 ذاكرة الشرق بينالى القاهرة الدولى لفنون الطفل، بينالى القاهرة الدولى، صالون الشباب ، ملتقى القاهرة الدولى لفنون الخط العربى، الملتقى الدولى الرابع لفن الكاريكاتير وغيرها، وبعد هذا النجاح، أصدرت تعليمات بالاستمرار والتطوير فى تقديم الأنشطة أون لاين، باعتبارها خدمة ثقافية مهمة تسهم فى تحقيق مبدأ العدالة الثقافية ونافذة يتعرف منها العالم على الثقافة المصرية بتعددها وتنوعها وثراء مضمونها الإبداعى.
مع قرار رئيس مجلس الوزراء بعودة الأنشطة، قررت عودة الأنشطة بنسبة 25% فما الشكل الذى نشاهد عليه أنشطة الوزارة؟.. وهل كلها تعود دفعة واحدة؟
سيتم تطبيق الإجراءات الاحترازية التى أقرتها الدولة، والمتمثلة فى الالتزام بشغل نسبة 25 % فقط من الطاقة الاستيعابية لجميع المنشآت الثقافية واتخاذ التدابير الوقائية الصحية، ومراعاة مسافات التباعد إلى جانب طرح دليل إرشادى توعوى للحفاظ على السلامة العامة للجمهور، وهذه الإجراءات ستشمل المتاحف ومعارض الفنون التشكيلية - عروض السيرك القومى - مسارح الدولة - عروض دار الأوبرا - الندوات والأمسيات الثقافية والفكرية - استكمال بعض الأنشطة التى كانت قد توقفت بسبب جائحة كورونا - منح التراخيص الخاصة بالمصنفات الفنية والأنشطة، ستبدأ بالمسارح المفتوحة التى تم إنشاؤها خلال فترة الصيف، كما سيتم استمرار تقديم الخدمات الثقافية الإلكترونية أون لاين من خلال قناة وزارة الثقافة باليوتيوب والموقع الرسمى لها على شبكة الإنترنت.
نود الاطمئنان منك على حالة النشر فى الوزارة خصوصا بعد أزمة كورونا التى أثرت على هذا القطاع بشكل لافت للنظر، أيضا علمنا بوجود خطة للارتقاء بهذا القطاع؟
بالطبع هناك خطة للارتقاء بقطاع النشر فى الوزارة، والذى يعد أحد أهم وسائل نشر المعرفة والتنوير بين أبناء الوطن، فقد تم طباعة ونشر 1692 كتابا فى إطار برنامج صناعة الكتاب، كما أقيم 197 معرضا للكتاب على المستوى المركزى بمحافظات الجمهورية، فضلًا عن تنظيم 1076 معرض كتاب بقصور الثقافة.
خلال الشهور التى توقفت فيها الأنشطة، هل أثر ذلك بشكل سلبى على الوزارة؟
وزارة الثقافة مثل بقية قطاعات الدولة التى تأثرت بالجائحة، فقد توقفت جميع الفاعليات التى كانت مقررة فى الربع الأخير من العام المالى 2019/2020 كافتتاح مراكز ثقافية أو إقامة المهرجانات المحلية والدولية، وكذلك تأجيل أجندة فاعليات عدد من الأحداث الدولية كعام مصر روسيا، والقاهرة عاصمة الثقافة فى العالم الإسلامى، لكن نجحنا فى استكمال تقديم رسالة التنوير من خلال مبادرة «خليك فى البيت الثقافة بين إيديك» التى أطلقناها على شبكة الإنترنت من خلال قناة وزارة الثقافة وموقعها الرسمى، التى قدمت ألوانا متنوعة من كنوز الإبداع الفكرى والثقافى والفنى الحديث والمعاصر، والجولات الافتراضية فى المتاحف الفنية القومية، وكذلك إتاحة الكثير من أمهات الكتب وإصدارات مختلف قطاعات الوزارة مجانا بصيغة PDF على المنصة الإلكترونية على الإنترنت، وقمنا بعمل العديد من المسابقات أون لاين، منها فوازير سينما مصر خلال شهر رمضان، ومحاضرات ورشة” أبدأ حلمك اون لاين وسلسلة اللقاءات الفكرية، وسينما الشباب والأطفال والصالونات الثقافية النادرة لكبار المفكرين والمبدعين.
هناك عدد كبير من الفاعليات الدولية والأنشطة المهمة، منها الاحتفاء بالقاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية التى توقفت بسبب جائحة كورونا، فماذا عنها؟
تم تأجيل هذه الفاعليات وسيتم العمل على تنفيذ الأجندات المختلفة لهذه الأحداث الدولية حال انحسار الوباء.
هل يتغير الخطاب الثقافى فى مرحلة ما بعد كورونا، وهل هذه الأزمة ستكون سببا فى إعادة خطتكم فى نوعية المنتج الثقافى المقدم للجمهور؟
تعمل وزارة الثقافة وفق إستراتيجية واضحة ومحددة وهى تعزيز القيم الإيجابية فى المجتمع، مكافحة التطرف الفكرى، تحقيق العدالة الثقافية، التأكيد على ريادة مصر الثقافية، اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين والمبدعين، تطوير المؤسسات الثقافية ، تنمية الصناعات الثقافية، حماية وتعزيز التراث الثقافى، وبعد انتهاء وباء كورونا ستواصل الثقافة المصرية تنفيذ هذه الخطط المدرجة، فى برنامج عمل الحكومة المصرية الهادف إلى تحقيق التنمية المستدامة.
حققت الوزارة عددا كبيرا من الإنجازات والنجاحات سواء فى معرض الكتاب أم المشاركة فى الفاعليات الدولية أم إطلاق عدد من المبادرات، ما تعليقك؟
النقلة الحضارية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بمركز مصر للمعارض الدولة بالتجمع الخامس، شجعت العديد من الدول ودور النشر العالمية على المشاركة فى الفاعليات، وكانت الدورة ال51 أكثر نجاحا، حيث تجنبنا سلبيات الدورة السابقة، وكان للتعاون بين الوزارة ومحافظة القاهرة وهيئة النقل العام وجهاز الخدمات بالقوات المسلحة ومشروع مواصلات مصر، أثره الكبير على جذب الجمهور بعد توفير خطوط المواصلات من كل ميادين القاهرة تقريبا وبسعر موحد خلال فترة المعرض، حتى وصلنا إلى 4 ملايين زائر، وهذا رقم ضخم، أما على الصعيد الدولى فكانت مصر ضيف شرف معرض بلجراد الدولى للكتاب ال 64 ، كما شاركنا فى افتتاح منتدى إفريقيا لثقافة السلام مع قادة ورؤساء حكومات دول إفريقيا بأنجولا إلى جانب المشاركة فى العديد من الفاعليات الدولية الخارجية، أما عن المبادرات كان الهدف منها خلق أجيال جديدة من المبدعين فى جميع المجالات، فكانت صنايعية مصر لاكتشاف وتدريب أجيال جديدة على أشغال الحرف اليدوية التراثية المصرية، للحفاظ عليها وإكساب المتدرب مهنة تشكل مصدراً للدخل، أما مشروع "ابدأ حلمك" لإعداد الممثل الشامل سعى وتدريب أجيال جديدة من المواهب فى فنون المسرح وبدأ فى القاهرة، ثم امتد بعد تخريج الدفعة الأولى إلى المحافظات، أما مشروع عاش هنا يهدف إلى تخليد أسماء رموزنا الأدبية والفكرية، وأضفنا إليهم أبطالنا من شهداء الجيش والشرطة المصرية.
قدمت الوزارة عددا من الجوائز لعدد من المسابقات الفنية منها مسابقة فوازير سينما مصر، ما الهدف من هذه المسابقات؟
بالطبع لها إيجابيات عديدة ففى مسابقة فوازير سينما مصر، وصلت آلاف الرسائل للمشاركة فى المسابقة، نتج عنهم فوز 30 فائز من مختلف المحافظات، وكذلك اعتمدنا نتيجة مسابقة كل يوم سؤال وفاز فيها 27 طفلا من 11 محافظة، إضافة إلى إعلان نتيجة مسابقتى كاتب ورسام والمسابقة الأدبية المركزية لقصور الثقافة وكل هذه المسابقات تؤكد أن رسالتنا تصل إلى جميع الجماهير، على مستوى الجمهورية تحقيقا للعدالة الثقافية التى نسعى إليها.
شاهدنا إنتاج الوزارة لعدد من الأغانى الوطنية وهى تجربة تعد الأولى من نوعها لمساندة الجيش والأطباء هل تستمر التجربة؟
هذا حق وواجب وأقل ما يقدم لأبطالنا من القوات المسلحة والشرطة المصرية، لما يقدمونه من تضحيات للحفاظ على أمن الوطن ومقدراته، وكذلك أبطال الجيش الأبيض الذين يضحون بأرواحهم ويبذلون كل الجهد لمواجهة فيروس كورونا، كما تعد تقديراً وعرفاناً لجهودهم وتعبيراً عن مشاعر الامتنان تجاههم.
ماذا عن بروتوكولات التعاون التى تم توقيعها مع الوزارات المختلفة؟
لدينا بروتوكولات تعاون مع عدة وزارات منها التربية والتعليم والموارد المائية، الرى والأوقاف والإعلام ووزارات أخرى ونعمل معهم لتعظيم الاستفادة القصوى من بنود هذه البروتوكولات، لنشر الثقافة والفنون الراقية بين أكبر عدد من أبناء الوطن للمساهمة فى بناء الشخصية المصرية الوطنية، واكتشاف ودعم الموهوبين فى جميع المجالات.
ماذا عن الشركة القابضة للصناعات الثقافية وما الدور الذى تقوم به؟
تم تأسيس الشركة القابضة للاستثمار فى المجالات الثقافية والسينما لتواكب التوجه العام للدولة الهادف إلى رعاية الثقافة، ودعم صناعة السينما واستثمار الإبداع فى تنفيذ محاور التنمية المستدامة مع الحفاظ على المستوى الفنى من خلال محتوى يعكس قيمة الحضارة المصرية ويصون الهوية، حيث تعمل الشركة على النهوض بالمستوى الفنى والمهنى وإعادة إحياء صناعة السينما والإبداع الثقافى بها، وإعادة هيكلة المنظومة الثقافية فى مصر، فقد كانت هناك حاجة إلى شركة تدير أصول السينما ممثلة فى الاستديوهات، دور العرض وغيرها بعد استعادة وزارة الثقافة لها، وجار العمل الآن فى تأسيس شركتين تابعتين إحداهما للصناعات السينمائية والأخرى للصناعات والحرف التراثية.
منذ توليك حقيبة الوزارة تحرصين على تحقيق العدالة الثقافية، فما الذى تحقق فى هذا الاتجاه؟
هذا الملف ضخم ونعمل عليه من خلال جميع قطاعات وزارة الثقافة، حيث بدأنا بالخروج بالأنشطة إلى مختلف المحافظات، فعلى سبيل المثال تم افتتاح منفذ بيع كتب بجامعة بنى سويف وتم إنشاء فرع لأكاديمية الفنون فى أسيوط بالتعاون مع جامعتها، وفرع آخر بدأت الدراسة فيه بالإسكندرية، كما قمنا باستحداث مراكز لتنمية المواهب فى المحافظات بقصور الثقافة التى تفتتح حديثا كطنطا ودمنهور، وانتقلت مبادرة ابدأ حلمك لتعليم فنون المسرح إلى المحافظات، وشهدت إقبالا كبيراً من الشباب، هذا إلى جانب مشروع تنمية جنوب الوادى لمجموعة من قرى الصعيد وبالتحديد فى المنيا، افتتاح عدد من قصور الثقافة فى المناطق الحدودية والمناطق الأكثر احتياجا، مشروح الدمج الثقافى لأبناء المناطق الحدودية، القوافل الثقافية لوديان سيناء وغيرها من الفاعليات التى أسهمت فى تحقيق مبدأ العدالة، بحيث لا تكون الفاعليات حكرا على محافظة القاهرة، كما راعينا التوزيع الجغرافى للمهرجانات، بحيث تشمل جميع أقاليم مصر الثقافية.
ترأست اجتماع وزراء الثقافة العرب عبر الفيديو كونفرانس، فما محاور التعاون الثقافى الدولى التى تم الاتفاق عليها؟
بالفعل كان اجتماعا ناجحا ومثمرا، وخلاله أكدنا أن مصر تعد من أوائل الدول التى اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا حفاظا على صحة المواطنين، وهو ما جعلنا نفكر فى كيفية مساندة المجتمع ودعم حسه الفنى والرقى بمستوى المنتج الثقافى الذى نقدمه لجميع الأعمار والفئات، كما تم استعراض تجربة الثقافة المصرية لاستمرار الحراك الإبداعى من خلال شبكة الإنترنت أثناء الأزمة من خلال المبادرة الإلكترونية (الثقافة بين ايديك) والتى هدفت إلى المساهمة فى حث أبناء الوطن على الالتزام بالإجراءات الوقائية، حفاظاً على الصحة العامة إلى جانب استمرار رسالة الثقافة فى نشر ألوان الفنون الجادة وتنمية الوعى بين أبناء المجتمع خصوصا الشباب والأجيال الجديدة، وجذب محبى الإبداع بمختلف صوره، وذلك من خلال تقديم فاعليات ثقافية وفنية مختلفة على قناة وزارة الثقافة باليوتيوب وموقعها الإلكترونى، وخرجنا بعدة توصيات مهمة من شأنها تطوير العمل والخدمات الثقافية ودعم والصناعات الثقافية فى وطننا العربى.
ماذا عن مقر هيئة الكتاب فى لبنان، الذى تم افتتاحه العام الماضى فى ظل ما يشهده لبنان اليوم من تحديات؟
إعادة تطوير وافتتاح هذا المقر أحد تجليات الريادة الثقافية المصرية إقليمياً باعتباره من أهم المقرات المنتشرة فى مختلف أرجاء الوطن العربى، وإعادة تشغيله بعد توقف استمر لأكثر من 8 سنوات، جاء بعد اجتياز التحديات وإنهاء الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة به، ليواصل دوره فى نشر الثقافة ويؤكد قدرة القوة الناعمة على مد جسور التواصل بين شعوبنا العربية، حيث يقع فى منطقة جاذبة للرواد من مختلف الجنسيات ما يشكل شريانا للتنوير ، كما أن المقر يعمل بشكل مستديم ويواصل رسالته فى عرض وتقديم مختلف عناوين التراث المعرفى والفكر الحديث والمعاصر.
د. إيناس وزيرة بدرجة فنان، نلاحظ أنك تولين اهتماما للنواحى الفنية؟
أعتز دائما بكونى فنانة وابنة من أبناء وزارة الثقافة، لكن مسئوليتى كوزيرة للثقافة المصرية تجعلنى أولى الاهتمام بجميع أشكال الإبداع والفكر والمعرفة سواء فى المجالات الثقافية أم الفنية، ولذلك نسعى للنهوض بصناعة الثقافة وخدماتها بوجه عام، ولعل المرحلة الأخيرة تعكس وتؤكد ذلك، فإن دولة كبيرة بحجم مصر وما تمتلكه من تاريخ وإرث ثقافى تحتم علينا نشر الإبداع بجميع صورة والوصول بالمنتج الثقافى والفكرى لجميع أبناء الوطن، تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية فهناك العديد من الملفات والمهام نسعى إلى الانتهاء منها على أكمل وجه، ووضع حلول نهائية لها تنفيذا لإستراتيجية الدولة.
أنت أول سيدة فى مصر تتولى حقيبة هذه الوزارة، وتم تجديد الثقة للمرة الثانية، ما الحلم الذى تسعين لتحقيقه؟
فى البداية أوجه التحية لكل من سبقنى فى هذا المنصب، وهناك أسماء وقامات كبيرة تولت هذا المنصب وكل منهم له بصمة ووجودى على رأس حقيبة الثقافة، أعتبره ثقة من القيادة السياسية، وتكريما لكل امرأة مصرية، وتأكيداً على دور المرأة فى النهوض بالمجتمع، كما أن الدولة المصرية اتخذت خطوات حقيقية لتمكين المرأة فى جميع المجالات، وبفضل الإرادة الحقيقية للدولة وإيمانها الراسخ بأهمية دور المرأة فى التنمية الشاملة للنهوض بالمجتمع أصبح لدينا حاليا سيدات فى مختلف المواقع السياسية والبرلمانية، وأيضا على المستويين الإقليمى والدولي.
وماذا عن ملف التحول الرقمى؟
التحول الرقمى هو توجه الدولة المصرية بشكل عام، ووزارة الثقافة إحدى المؤسسات الوطنية التى كانت سباقة فى تنفيذ خطط التحول الرقمى استشرافا للمستقبل، واتخذت العديد من الخطوات التى تم تنفيذها بالفعل منذ انطلاق هذا المشروع، وقبل ظهور فيروس كورونا منها على سبيل المثال نظام الحجز الإلكترونى للفاعليات، ودليل معرض الكتاب وغيرها، وجميعها خدمات ثقافية تم تقديمها للجمهور، بالإضافة إلى تحويل العديد من الأعمال الفنية والثقافية وكنوز الإبداع المصرى والمعرفى إلى الطريقة الرقمية حفاظا عليها ولسهولة عرضها وتداولها، بجانب الكتاب الرقمى الذى تم إتاحته للقراءة والتحميل مجانا والمنصات الرقمية للمبادرات لتدريب الممثل الشامل مثل ابدأ حلمك، واضحك – فكر – اعرف، وتستعد وزارة الثقافة حاليا لإطلاق منصة رقمية جديدة، هى بوابة الثقافة المصرية التى تضم جميع القطاعات بالوزارة والخدمات الثقافية والفنية المقدمة، أما بالنسبة لعقد بعض الأنشطة بشكل دائم عن بعد خلال الفترة المقبلة، فإن تقديم الخدمات الثقافية الإلكترونية أون لاين من خلال قناة وزارة الثقافة باليوتيوب والموقع الرسمى لها على شبكة الإنترنت مستمر ومتواصل.
نقلا عن مجلة «الأهرام العربي»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.