تنطلق منافسات دوري الدرجة الأولى الإسباني "لا ليجا" مجددًا بديربي الأندلس بين إشبيلية وريال بيتيس، يوم 11 يونيو، بعد توقف دام لما يقرب من 3 أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، كوفيد-19. عودة دون جمهور لدوري ملتهب سواء على مستوى اللقب أو صراع البقاء أو التأهل للبطولات الأوروبية. في حين ربما سيفتقد برشلونة جماهير كامب نو. صراع اللقب يتصدر برشلونة بعد مضي 27 جولة في الليجا صدارة الترتيب ب 58 نقطة بفارق نقطتين عن ملاحقه ريال مدريد. وكان برشلونة قد استعاد الصدارة في الجولة 27 قبل التوقف بعدما تخطى ريال سوسيداد بهدف نظيف وسقط ريال مدريد في فخ الخسارة من ريال بيتيس. وكان ريال مدريد قد تصدر الدوري في الجولة 26 بعد فوزه على ضيفه برشلونة بهدفين دون رد. وأشعلت أحداث الجولة الأخيرة قبل التوقف في الليجا المنافسة التي خفتت بفعل توقف جائحة كورونا لكن العودة ستؤججها مع رغبة كل من ريال مدريدوبرشلونة في حسم اللقب. صراع كتالوني مدريدي على الهداف يتصدر ليونيل ميسي قائمة هدافي الدوري الإسباني ب 19 هدفًا. هدف الفوز في مرمى سوسيداد ورباعية في فريق إيبار بالجولة 25 مكنا ميسي من التفوق على مهاجم ريال مدريد، الفرنسي كريم بن زيمه الذي يحتل المركز الثاني في القائمة برصيد 14 هدفًا. وعاني كريم بنزيمه من فقر تهديفي في عام 2020 إذ سجل هدفين فقط في الدوري خلال العام الحالي. سواريز يعزز أقوي هجوم ليس غريبًا أن يكون هجوم برشلونة أفضل هجوم بالليجا مسجلين 63 هدفًا لكن في المقابل مني مرمى الفريق الكتالوني ب 31 هدفًا. ويتصدر ليونيل ميسي الترتيب ب 19 هدفًا كما يحل زميله لويس سواريز ثالثصا في الترتيب برصيد 11 هدفًا. ويعد سواريز واحدًا من أبرز المستفيدين من جائحة كورونا التي منحته الوقت للتعافي والعودة من إصابته التي كانت ستغيبه حتى نهاية الموسم لو لم تؤجل كورونا الموسم. ويواجه المدرب كيكي سيتين، صعوبة قبل مواجهة ريال مايوركا كون 18 لاعبًا لائقًا فقط مع الفريق الآن والبقية ما بين مصاب وموقوف. تعزيز هجومي لأقوي دفاع يعد خط دفاع ريال مدريد هو الأقوى بالليجا بدخول 19 هدفًا فقط في مرماهم كما توج حارس ريال مدريد، البلجيكي تيبو كورتوا، أفضل لاعب في شهر يناير الماضي وهي جائزة غاب عن فريقه منذ مايو 2017 حينما فاز بها كريستيانو رونالدو. وسيستعيد ريال مدريد لاعبيه إيدن هازار وماركو أسينسيو بعد غياب طويل بسبب الإصابة لتدعيم هجوم الفريق الذي سجل لاعبوه 49 هدفًا. صراع التأهل إلى دوري الأبطال لا يقل صراع التأهل إلى دوري أبطال أوروبا عن صراع لقب الدوري فبين صاحب المركز العاشر " أتليتك بلباو 37 نقطة" وصاحبا لمركز الرابع ريال سوسيداد "46 نقطة" تسع نقاط فقط. وترغب معظم الفرق هذا العام تحديدًا للتأهل إلى دوري الأبطال نظرًا للجوائز المالية الكبيرة التي تصل إلى 15 مليون يورو للمشاركة فقط في دور المجموعات. وترهق الأعباء المادية الأندية جراء جائحة فيروس كورونا. تمسك بالبقاء وفي مؤخرة جدول الترتيب تكافح فرق عدة للبقاء في دوري الدرجة الأولى. فما بين بلد الوليد صاحب المركز الخامس عشر "29 نقطة" وريال مايوركا صاحب المركز الثامن عشر "25 نقطة" 4 نقاط فقط. فيما يبدو موقف إسبانيول، قطب إقليم كتالونيا مع برشلونة" صعبًا مع تذيله قاع الترتيب ب 20 نقطة. وسيكون هبوط إسبانيول حدثًا بالبطولة التي لعب 85 موسمًا فيها من أصل 89 لعبوا. تشبث بالأرض وضياع خارجها يعد برشلونة أكثر الفرق نجاحًا على ملعبه، كامب نو، حيث جمع 40 نقطة من 14 ممباراة وخلفه ريال مدريد ب 31 نقطة من 13 نقطة. وسيعود ريال مدريد للعب على ملعب ألفريدو دي ستيفانو نظرًا للإصلاحات التي تتم في ملعبه سنتياجو بيرنابيو. أما خارج الأرض فريال مدريد الأنجح ب 25 نقطة من 14 مباراة في حين جمع برشلونة بعيدًا عن كامب نو 18 نقطة من 13 مباراة. ولو وضعنا ترتيبًا لليجا بالمباريات فقط خارج الأرض لاحتل برشلونة المركز الخامس. ويختلف تمامًا حال إشبيلية صاحب المركز الثالث "47 نقطة" عن حال برشلونة فالفريق الأندلسي خارج ملعب رامون بيثخوين يحقق نجاحًا أكثر من على أرضه.