بدأت الأسر المصرية في حالة التأهب وفرض حالة الطوارئ بسبب قرب ماراثون الثانوية العامة ، التي تمثل "فزاعة لأولياء الأمور والطلاب، وعلى الرغم من حالة القلق التي تعيشها الأسر على مر السنوات الماضية، إلا أن هذا العام له شكل مختلف بسبب شبح كورونا الذي زاد من حالة القلق لدى أولياء الأمور من الخوف من الامتحانات. بوابة الأهرام" ترصد بعض الإرشادات لطلاب الثانوية العامة من خلال أطباء متخصصين، للتخلص من القلق والتوتر. أكد الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن هذا العام هو عام استثنائي في كل شىء وليس فقط في الثانوية العامة، مضيفا أن هناك دورا مهما على أولياء الأمور في بث روح الطمائنينة للطلاب وعدم الخوف من الامتحانات ومن الوباء. وأشار استشاري الطب النفسي، إلي أن الخوف والقلق من الامتحانات ومن كورونا يقلل من مناعة الجسم، ويسهل الإصابة بالأمراض، مؤكدا أنه إذا تم الالتزام بتعليمات وزارة الصحة في ارتداء الكمامة والتباعد ستمر الامتحانات بسهولة دون حدوث إصابات. وأكد الدكتور إبراهيم مجدي، أن الحكومة متمثلة في جميع أجهزة الدولة تقوم بعمل كافة الاستعدادات لتأمين الطلاب والتباعد بينهم داخل اللجان وتوفير الكمامات والمطهرات، مضيفا أن على الطلاب قبل وبعد الامتحانات عدم التجمع مع أصدقائهم في المراجعات لأنه من غير المنطقي أن الدولة تقوم بعمل تباعد بينهم داخل اللجان وهم خارج اللجان يقومون بالتجمع. دور الأم واستطرد الدكتور إبراهيم مجدي، أن الأم لها دور كبير في تهيئة المنزل للمذاكرة دون ضغط وقلق، مشيرًا إلى ضرورة توفير أكلات صحية مثل التونة والأسماك والخضراوات لأنها ترفع المناعة وتزيد من التركيز. النوم وأشار استشاري الطب النفسي، إلى ضرورة قيام الطلاب بتنظيم ساعات النوم، وعدم السهر لساعات متأخرة بهدف المذاكرة، ويفضل النوم مبكرًا لتحسين عمليه التركيز، مؤكدًا أنه آن الأوان لنتخلص من فزاعة الثانوية العامة وأن الامتحانات ليست نهاية العالم. الإشاعات ومن جانبه، قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن أولياء الأمور هي من تقوم بخلق حالة الهلع والقلق التي يعيشها الطلاب بسبب الالتفاف للإشاعات التي تسمعها من خلال الأصدقاء والجيران ووسائل التواصل الاجتماعي، مضيفاً أن دور أولياء الأمور هو بث روح الاطمئنان في نفوس أبنائها وحثهم على التركيز وتهيئة المنزل للمذاكرة وعدم تداول الأخبار السيئة مثل أعداد المصابين بفيروس كورونا وعدد الوفيات. وأكد الدكتور جمال فرويز، على البعد عن المقارنات بين الطلاب من الأقارب والأصدقاء في المجموع الخاص ب امتحانات الثانوية العامة، لأن الظروف تختلف من شخص لآخر، مؤكداً على ضرورة تقديم وجبات للطلاب في هذه الفترة تحتوي على البروتين الأحمر والسكريات والعصائر لتزيد من نسبة التركيز. البعد عن السوشيال ميديا وفي سياق متصل، قال الدكتور علاء الغندور استشاري تعديل السلوك، إن السوشيال ميديا سبب رئيسي في فزع ورعب أولياء الأمور والطلاب لما تبثه من إشاعات وأخبار كاذبة لخلق حالة من الجدل والقلق في نفوس الطلاب وأسرهم، مضيفا أنه لابد من البعد عن كل ما يتم كتابته عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاكتفاء بموقع وزارة التربية والتعليم أو الجرائد الرسمية. الإعلام وأشار الدكتور علاء الغندور، إلى أن دور الإعلام والبرامج التليفزيونية في هذا الوقت لابد أن يكون دورا قويا وفعالا من خلال تقديم برامج توعية للآباء عن كيفية التعامل مع الطلاب في هذا الفترة الحرجة، من خلال شخصيات علمية وتربوية ونفسية، موضحًا أن هذه البرامج سوف يكون لها مردود إيجابي على أولياء الأمور في المنازل وبث روح الطمأنينة لديهم. وطالب الغندور، شركات المحمول بأن تقوم بإرسال رسائل تحفيزية للطلاب قبل الامتحانات بدلا من أخبار وباء كورونا . المراقبون وأضاف أستاذ تعديل السلوك، أن على المراقب دورا كبيرا داخل اللجان من خلال تهيئة الطلاب للامتحان دون خوف وقلق، مؤكدًا أنه إذا رأى حالة غش يتعامل بشكل تربوي بعيدًا عن العنف لأنه ليس مجرما تم القبض عليه.
د. إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس د. جمال فرويز استشاري الطب النفسي د. علاء الغندور استشاري تعديل السلوك قلق الامتحانات قلق الامتحانات