"بوابة الأهرام" تكشف لغز أخطر بؤرة إجرامية بالمنطقة "ج" فى سيناء

توصلت "بوابة الأهرام" إلى معلومات جديدة، ربما غابت عن البعض، حول طبيعة تعامل الجيش مع سيناء، ونوعية البؤر الإجرامية الموجودة بها، والموانع التى كانت تعوق الجيش فى القضاء عليها، حيث إن المنطقة "ج" وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، من الممنوع دخول قوات الجيش إليها، وبالتالى يصعب مواجهة البؤر الإجرامية من خلال الشرطة فقط.
وشرح مصدر رفيع المستوى ل"بوابة الأهرام" طبيعة تواجد غالبية البؤر الإجرامية فى سيناء، قائلا إن أخطر بؤرة يجتمع فيها أكثر من 90% من الجهاديين وجماعات التكفير والهجرة، والهاربين من السجون، وتجار السلاح والمخدرات، يعيشون فى "جبل الحلال"، الموجود فى وسط سيناء، ويبعد هذا الجبل، عن مكان الحادث الذى استهدف جنود حرس الحدود فى رفح، بنحو 50 كيلو مترًا.
وقال المصدر إن جبل الحلال، يصل طوله إلى أكثر من 60 كيلومترا، بينما يبلغ ارتفاعه عن سطح الأرض نحو 1700 متر، ووفقا للمصدر فإن جبل الحلال بدأ الخارجون على القانون والجماعات الجهادية والمتشددة العيش به عقب تفجيرات شرم الشيخ.
وأضاف أن "جبل الحلال"، يقع فى المنطقة "ج" فى سيناء، حيث إن هذه المنطقة وفقا للبنود الموقعة بين مصر وإسرائيل فى اتفاقية كامب ديفيد يمنع أن يتواجد بها أى قوات للجيش المصرى، بينما يحتاج هذا الجبل سلاح الطيران لاقتحامه.
وشرح المصدر الطبيعة الأمنية للمنطقة "ج"، قائلا: "نصت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، على أن وضع أى دبابات فى المنطقة (ج) يعتبر مخالفة، ويتم توقيع غرامة مالية على من يخالف هذا البند فى الاتفاقية، وبالتالى فإن وجود جبل الحلال فى هذه المنطقة، كان يحول دون دخول قوات الجيش إليه، لأن مصر بذلك ستخالف بنود الاتفاقية الموقعة مع إسرائيل".
وأوضح المصدر أنه وفقا للاتفاقية، فإن تواجد أى قوات أمنية فى حدود مصر وإسرائيل مباشرة، يكون لقوات الأمن المركزى فقط، وتكون هذه القوات متمركزة عند "السلك" الواقع عند على الحدود.
وشرح المصدر طبيعة حدود مصر مع إسرائيل قائلا: إن هناك منطقة عازلة بين الجانبين، وهناك طريق يفصل بين مصر وإسرائيل، وعلى هذا الطريق، يوجد سلك، من ناحية مصر، وآخر من ناحية إسرائيل، والمنطقة الموجودة بين السلكين تعتبر "ميتة"، لا يتم استخدامها على الإطلاق.
وأضاف أن مصر تتميز على إسرائيل فى ميزة كبيرة وهى أن لها عمقا فى سيناء، أى منطقة جبلية وصحراوية كبيرة جدًا، تبعد كثيرًا عن المناطق السكنية، أما إسرائيل فليس لديها أى عمق، حيث توجد بعد السلك الحدودى مباشرة مبانٍ سكانية يقطن فيها الإسرائيليون، وبالتالى فإن أى هجوم أو صاروخ مصرى سيقع على سكان إسرائيل.