يواصل قطاع الطيران على المستوى العالمي انحساره بسبب أزمة كورونا وبدون أي استثناء لأي منطقة حيث سجلت منطقة أفريقيا والشرق الأوسط تراجعا فى الرحلات الجوية بنسبة 95% في الربع الأول من هذا العام، مشيرا إلى أن شركات الطيران فى الشرق الأوسط وإفريقيا تواجه معركة صمود وتحديات البقاء، حيث بلغت خسائر شركات الطيران فى الشرق الأوسط وإفريقيا حوالى 30مليار دولار في حين أجبرت بعض الشركات موظفيها على أخذ إجازات مفتوحة بدون راتب أو حتى تسريحهم كما بلغ متوسط تراجع الرحلات حول العالم إلى 81% في نهاية الربع الأول من العام الجاري بسبب توقف حركة الطيران . جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده محمد علي البكري نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوى لمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا اليوم عبر الفيديو كونفرانس وشاركت فيه "بوابة الأهرام". وقال البكرى إن خسائر شركات الطيران يعني وضع اقتصادات الدولة والوظائف في خطر وفى إفريقيا بلغ حجم خسائر شركات الطيران من الإيرادات 6 مليارات دولار وخسائر القطاع والقطاعات ذات صلة من الوظائف3.1 مليون وظيفة وخسائر في اقتصادات الدول 28 مليار دولار وفى الشرق الأوسط بلغ حجم خسائر شركات الطيران من الإيرادات 24مليار دولار وخسائر القطاع والقطاعات ذات صلة من الوظائف 1.2 مليون وظيفة وخسائر في اقتصادات الدول 66 مليار دولار. وأشار نائب رئيس اياتا إلى أن الأولوية بالنسبة للقطاع في الوقت الراهن هو توفير الإغاثة المالية من خلال تدخل حكومات لتوفير الدعم المالي المباشر ودعم القروض والضمانات البنكية على سوق الأسهم للشركات الطيران وتخفيض أو تأجيل أو إعفاء من كافة الضرائب والرسوم والاجور التي تفرضها الحكومة على قطاع النقل الجوي وأشاد البكرى بدور الاتحاد الإفريقي لالتزامه بتوفير بمبلغ 12.5 مليون دولار أمريكي وبنك التنمية الإفريقي 12.5 مليون دولار أمريكي لإجراءات الإغاثة، لكن هذه الأموال تستغرق وقتًا طويلاً للوصول إلى من يحتاجها، ويجب أن تكون العملية أسرع كما حث المجتمع المالي الدولي على تكثيف وضمان تلقي المجتمعات الأكثر ضعفا للمساعدة الدولية. وعن إعادة إطلاق قطاع النقل الجوي قال إنه يتطلب جهداً جماعياً لحله، حيث يواجه القطاع اليوم أكبر تحد في تاريخه وهو إعادة تشغيل القطاع الذي توقف إلى حد كبير عن العمل، مع ضمان أنه ليس مساهماً في نقل وانتشار الفيروس وينصح "إياتا" باتباع نموذج مؤقت متعدد المراحل خلال مرحلة إعادة الإطلاق لضمان سلامة وصحة المسافرين وأطقم الطيران والتأكد من القطاع ليس ملاذاً لنقل وانتشار الفيروس. وأكد البكرى أن إياتا تتواصل في الوقت الراهن مع جميع الحكومات لوضع خارطة طريق تضمن الاعتراف المتبادل على الصعيد الدولي لجميع التدابير المتفق عليها لاستئناف السفر الدولي.