رأي احتفت الشاشة الصغيرة ببلوغ الفنان عادل إمام 80 سنة يوم 17 مايو ولولا ظروف الكورونا لشهدت البلاد حجما كبيرا من الاحتفالات التى تليق بفنان اشتهر من أول جملة نطق بها «بلد بتاعة شهادات صحيح»، وهو يؤدى دور «دسوقى» الموظف «السنكوح» بمكتب المحامى فؤاد المهندس وحفر طريقه بأدواره المختلفة حتى اعتلى القمة وحافظ على مكانه فيها 50 سنة متواصلة محققا ما لم يحققه أى ممثل مصرى أو عربى أو حتى عالمى !. أعظم ما يتمناه الفنان درجة قبول المشاهدين له وهو ما يميز عادل إمام عندما يمر مشاهد التليفزيون على القنوات المختلفة مستخدما «الريموت كونترول» ثم يجد نفسه رغما عنه يتوقف عندما يمر على قناة تعرض عملا ل عادل إمام فلا يتركه يمر عليه سريعا كما حدث مع غيره. صحبت عادل إمام فى رحلة إلى غزة بعد توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 قبل 27 سنة ورغم وجود عرفات على رأس الموجودين فقد جذب عادل اهتمام أبناء غزة واستغللت هذا الاهتمام وكنت إلى جواره فكنت أقول لمن يتولى خدمتنا « الأستاذ نفسه فى كذا » وفى لمح البصر كان يتم توفير طلبات الأستاذ التى تكررت كثيرا دون أن يطلب شيئا واحدا منها ولكنه استغلال حب الناس له. شهد تاريخ عادل إمام تطورا كبيرا من الكوميديا الصارخة إلى أفلام الحركة ثم الأفلام الهادفة التى تعالج قضايا الإرهاب و الوحدة الوطنية والفساد ثم كان فيلم « عريس من جهة أمنية » الذى انتقل فيه عادل إلى الأدوار الإنسانية ونجح فيها بنفس درجة أفلامه الكوميديا الصارخة . فى المسرح لم تكن مسرحيات عادل كثيرة ولكن عرضها استمر كما لم يحدث مع أى مسرحيات أخرى ، ثم من السينما والمسرح أصبح عادل إمام منذ رمضان 2012 زائرا دائما من خلال المسلسلات. وفى كل عمل كان عادل يكتشف وجها جديدا يفتح له أبواب الرزق والنجومية بعد ذلك . كل سنة وأنت طيب يا عادل.. يا من أخلصت لفنك فأحبك الفن والملايين . نقلا عن صحيفة الأهرام