قالت الدكتورة مايا مرسي ، رئيسة المجلس القومي للمرأة ، إن احتفال هذا العام يتزامن مع تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 حول العالم ، وما يتطلبه ذلك من جهود شاقة يبذلها طاقم التمريض حيث يصلون الليل بالنهار من أجل رعاية المرضى المصابين بالفيروس، لافتًة إلى أن هذا يكلفهم المخاطرة بصحتهم والتضحية بها من أجل هذا الهدف النبيل، علاوة على ما يواجهونه من قلق وتوتر دائمين من احتمال إصابتهن بالعدوى، مما يدفعهن إلى القيام بتضحية أخرى وهي عدم البقاء مع أسرهن واطفالهن بالشكل الكافي خوفاً من نقل العدوى اليهم. وأكدت الدكتورة مايا مرسي ، أن طاقم التمريض يؤدى دورا محورياً فى المنظومة الطبية لا خلاف عليه ولا يمكن الاستغناء عنه، ولعل انتشار جائحة فيروس كورونا جاءت لتذكرنا جميعاً بتقديم خالص الشكر والتقدير لطاقم التمريض لجهودهم الدؤوبة والمستمرة ليلا ونهارا لرعاية المرضى والسهر على حاجاتهن. وأشارت رئيسة القومي للمرأة إلى أن التاريخ سوف يذكر هذه الجهود الثمينة التي تقدمها الممرضات خلال عملهن النبيل فضلا عن دورهن العظيم خلال جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد ، وسوف يظل عام 2020 مرتبطا دائماً بالجهود والتضحيات العظيمة لطاقم التمريض حول العالم. وقدمت رئيسة المجلس القومي للمرأة خالص الشكر والتقدير والامتنان لطاقم التمريض على كافة ما يقدمونه من جهود شاقة وعظيمة من أجل صحة أفضل لنا جميعاً ، داعية الله أن يتغمد برحمته جميع الممرضات اللاتى فقدن حياتهن من أجل اداء واجبهن الوطنى نحو توفير الرعاية الصحية لجميع المرضى، وأن يقوى من عزيمة وصبر طاقم التمريض ويحفظهن حتى نخرج بسلام من هذه الجائحه الشرسة. جدير بالذكر أن المجتمع الدولى يحتفل ب" اليوم العالمي للتمريض " في 12 مايو من كلّ عام ، وقد تمّ اختيار هذا اليوم في عام 1974، وهو تاريخ يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورانس نايتينجيل (Florence Nightingale ، 1910- 1820)، البريطانية الجنسية، التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث ، ولقبت ب "حاملة المصباح"؛ لأنها كانت تخرج فى الظلام إلى ميادين القتال، وهى تحمل مصباحا بيدها، للبحث عن الجرحى والمصابين لإسعافهم، بالتزامن مع حرب القرم 1854، حيث برز دورها فى ذلك الوقت فى تقليل نسب الوفيات بين الجنود من 40 إلى 2% فقط.