استقبل الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية طلعت سالم حسين (سائق شاحنة الوقود المشتعلة بمدينة العاشر من رمضان )، لتكريمه، بعد عمله البطولي بإخراج سيارة مشتعلة كانت محملة بالوقود في إحدى محطات البنزين بالمجاورة 46 بمدينة العاشر من رمضان ، بعيدًا عن التجمعات السكنية منقذا المدينة من كارثة حقيقية. ومنح المحافظ السائق شهادة تقدير ومكافأة مالية ووحدة سكنية من الوحدات المخصصة للأسر الأولى بالرعاية بمدينة العاشر من رمضان . وقال المحافظ إن هذا التكريم يأتي تقديرا وتكريما لدوره البطولي بالسير بالسيارة المشتعلة بعيدا عن التجمع السكني ومحاولة إخماد النيران لحماية أرواح المواطنين والمارة. وقال السائق إن همه الوحيد كان الخروج بالسيارة المشتعلة والمحملة بالوقود أيضا خارج محطة البنزين، مؤكدا أنه كان على علم أن سيارته حتما سوف تنفجر في أي لحظة، وربما تكون هي اللحظة الأخيرة له في هذه الحياة. ووصف سالم هذه اللحظة بالصعبة جدا، وقال لفظت فيها بالشهادة منتظرا الموت بأي لحظة يقدرها الله، راجيا رب العالمين أن يوفقني بالخروج بالسيارة المحملة بالبنزين والمشتعلة خارج محطة الوقود، وللحظات لم أفكر فيها بأولادي أو بزوجتي، بل لم أهتم بالموت نفسه، وكانت الصورة الوحيدة التي أراها هي اشتعال المدينة بأكملها. وأضاف السائق، أنه فور الخروج من محطة الوقود والابتعاد بالسيارة المشتعلة بمنطقة آمنة قفزت منها وما إلا لحظة حتى انفجرت السيارة ولو كنت بداخلها لكانت جثتي ذابت بالسيارة ولم تجدوا لي أثرا يدفن. فيما هرعت سيارات الدفاع المدني للسيطرة على الحريق، دون وقوع خسائر بالأرواح، الأمر الذي دفع الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية لاستضافة السائق بمكتبه بالديوان العام وتكريمه، وواصفا إياه بمنقذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة حقيقية. وكانت غرفه الأزمات والكوارث بالديوان العام تلقت إخطارا يفيد بنشوب حريق شاحنه وقود بالقرب من محطة لتمويل المركبات بالمجاورة 46 بمدينة العاشر من رمضان ، وعلى الفور تم الدفع بسيارات الحماية المدنية للسيطرة على النيران المشتعلة بالسيارة وإخمادها دون وقوع خسائر بشرية.