ذكرت تقارير إخبارية أمريكية أنه في الوقت الذي يسعى فيه مسئولو الإدارة الأمريكية لتقييم تبعات تغييرات القيادات العسكرية التي قام بها الرئيس المصري محمد مرسي أمس، بدا عليهم أنهم واثقون في وزير الدفاع الجديد الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي سبق ودخل في اتصالات مكثفة مع الولاياتالمتحدة عندما كان مديرًا للمخابرات الحربية. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير نشر على موقعها مساء أمس كتبه ديفيد إيجناتيوس أنه يبدو أن التغييرات التي أجراها مرسي أمس وأطاحت بكبار القادة الذين كان عينهم الرئيس السابق حسني مبارك فاجأت الولاياتالمتحدة. وأضاف أن المسئولين أدركوا أن التغيير ليس إلا تعاقبًا للأجيال إلى حد ما بإزاحة رموز أصبحت أكثر عزلة في مصر ما بعد الثورة. وقلل المسئولون من شأن الشائعات التي ترددت مساء أمس بوجود علاقة بين السيسي وجماعة الإخوان المسلمين، وأكد المسئولون أن السيسي معروف جيدًا للجيش الأمريكي حيث قضى عامًا من التدريب الاحترافي في الولاياتالمتحدة وكان يعتبر مديرًا كفؤا للمخابرات الحربية. وأوضح الكاتب أن الولاياتالمتحدة لا ترى تغيير القيادات الكبيرة في السن أمرًا مقلقًا، إلا أن المسئولين الأمريكيين سيشعرون بالقلق إذا ما تحرك مرسي وأدخل تعديلات على النظام القضائي الذي ظل مركز سلطة مستقل ومهم منذ الإطاحة بمبارك. وأرجعت الصحيفة المخاوف حول القضاء بإعلان مرسي أمس اختيار المستشار محمود مكي نائبًا له، ومن ثم فهناك مخاوف من أن يتدخل مكي برفض بعض الأحكام القضائية.