"أهلا بالصحفيين فى بؤرة الإرهاب".. بهذه الكلمات استقبلنا عدد من أهالى المعتقلين، الذين وصفوا من قبل بعض قيادات الجيش، ووسائل الإعلام، بأنهم "إرهابيون"، ومتهمون بالضلوع فى حادث رفح، والعبارة التى استقبلونا بها، كانوا يسخرون بها مما قيل عنهم ظلمًا، بحسب وجهة نظرهم. بعد مدخل مدينة الشيخ زويد، الواقعة بين العريش ورفح، كان فى استقبالنا "حازم"، وهو شاب سلفى، كان بمثابة النقطة التى تحركنا من خلالها، للوصول إلى منازل المتهمين ب"الإرهاب"، والمشاركة فى التخطيط لحادث رفح. بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحركنا إلى الهدف الذى نريد الوصول إليه، فى محاولة لكشف هوية أسر هؤلاء المتهمين، الذين التصقت بهم صفة "الإرهاب".. أين يعيشون، وبأى طريقة يفكرون؟. لم يصمت حازم –الذى يبلغ من العمر نحو 28 عامًا- منذ أن جلس فى السيارة، وأول ما قاله إن الجيش يتعامل معهم كأنهم لا يحملون الجنسية المصرية، ولا يعرفون معنى الوطنية، ولم يكونوا يومًا ضمن الذين حموا الأمن القومى، وتصدوا لمحاولات زعزعة الاستقرار فى "بلد الفيروز".