مر عامان على إعلان الفرنسي أرسين فينجر رحيل ه عن أرسنال بعد 22 عامًا من العمل مدربًا للفريق اللندني. ظُهر الجمعة 20 إبريل 2018 تفاجأ الجميع بإعلان فينجر عبر موقع ناديه الرسمي أن ما تبقى من الموسم هو أمتاره الأخيرة مع أرسنال .. إعلان تفاجأ به البعض لأن عقد فينجر كان سيستمر لعام آخر رغم مطالبات جماهير أرسنال في آخر 3 سنوات لولاية المدرب الفرنسي ب رحيل ه عن أرسنال . تم ما أرادته جماهير أرسنال لكن العشب لم ينمو في ملعب الإمارات بالانتصارات بعد رحيل فينجر بل كان ملعبًا مقفرًا بنتائج مخيبة لم تتحسن ومن كان يطالب ب رحيل أرسين بات يتحسر على أيامه. أرسنال مع أرسين قبل أن نتطرق لما بعد فينجر علينا أن نعيد تذكر أيامه مع الفريق. بدأ أرسين فينجر مشواره مع أرسنال في الثاني عشر من أكتوبر 1996 بالفوز على بلاكبرن روفرز بهدفي إيان رايت. وصل فينجر إلى أرسنال قادمًا من نادي ناجويا جرامبوس الياباني ليخلف بروس ريوتش، الذي تمت إقالته. اقتنص أرسين فرصة تدريب أرسنال بعد منافسة مع العديد من المدربين فالهولندي يوهان كرويف كان من بين المرشحين لتديب المدفعجية. أرسنال قبل فينجر قبل قدوم فينجر كان أرسنال ، المؤسس في عام 1886، لديه عشر بطولات دوري إنجليزي، 6 بطولات كأس اتحاد إنجليزي وبطولة أوروبية وحيدة في كأس الكؤوس. مع أرسين زادت بطولات نادي الشمال اللندني إلى 13 بطولة دوري ومثلهم في كأس الاتحاد، وهو رقم قياسي في بطولة كأس الاتحاد التي يعد فينجر أكثر من توج بها. حقق أرسنال تحت قيادة فينجر 17 بطولة في 22 عامًا، أهمهم على الإطلاق دوري 2004 والتي حققها المدفعجية دون خسارة واحدة وهو رقم لم يتحقق منذ عام 1889. لكن خلال فترته مع الفريق لم يصل أرسنال سوى لنهائي بطولة كأس الكؤوس عام 2000 وخسره أمام جالطه سراي التركي بركلات الترجيح 4-1 كما خسروا نهائي دوري أبطال أوروبا 2006 من برشلونة 2-1. انقصت فترة فينجر مع أرسنال بنهاية موسم 2017-18 وحل مكانه الإسباني أوناي إيمري المدرب السابق لباريس سان جيرمان والمتوج مع إشبيلية بالدوري الأوروبي 3 مرات. فينجر يغيب عن دكة أرسنال لأول مرة خلال 22 عامًا يغيب فينجر عن دكة بدلاء أرسنال ، فبعض من جماهير المدفعجية الصغار لم يعرفوا مدربًا لفريقهم غيره وكان المشهد غريبًا عليهم. أول مباراتين لل أرسنال في الدوري تحت قيادة إيمري خسرهما الفريق من مانشستر سيتي وتشيلسي لكنه استمر دون هزيمة حتى الجولة 17. كاد موسم إيمري الأول أن يكون مثمرًا لو كان الفريق تأهل إلى دوري أبطال أوروبا التي فصله عنها نقطة وحيدة حيث احتل المركز الخامس في ترتيب الدوري ب70 نقطة. الطريق الثاني إلى دوري الأبطال في موسم أوناي الأول كان عبر بطولته المفضلة، الدوري الأوروبي، الذي لعب نهائيها في باكو عاصمة أذربيجان ضد جاره اللندني تشيلسي. ختام الموسم كان كارثيًا ل أرسنال بالهزيمة من تشيلسي 4-1، هزيمة ربما خلقت حاجزًا بين إيمري وجماهير أرسنال ولاعبيه بدأ يكبر في الموسم التالي له مع الفريق. تذبذب حال الفريق بداية الموسم الحالي، 4 انتصارات و18 نقطة جمعها الفريق فقط حتى الجولة الثالثة عشر التي أعقبها خسارة من إنتراخت فرانكفورت الألماني في دور المجموعات بالدوري الأوروبي لتتخذ الإدارة على إثره قرارًا بإقالة إيمري يوم 29 نوفمبر 2019 وتعيين فريدي ليونبيرج لاعب الفريق السابق مدربًا مؤقتًا للفريق. قاد لاعب جيل اللاهزيمة، أرسنال في 5 مباريات فازوا في لقاء وحيد لتتأكد الإدارة أنه ليس الرجل المنشود وتعلن في 20 ديسمبر تعيين لاعبها السابق ميكيل آرتيتا مدربًا للفريق. آرتيتا وأمنيات المدفعجية منذ رحيل ه عن أرسنال بعد اعتزاله عام 2016 وميكيل يعمل مساعدًا لمدرب مانشستر سيتي بيب جوارديولا. حصد آرتيتا لقب الدوري مع السيتي مرتين متتاليتين وكان اسمه يتردد لخلافة فينجر عقب إعلانه ال رحيل . علقت جماهير أرسنال آمالًا كبيرة على آرتيتا بل أن بعضهم جزم بنجاحه والبعض الأخر أعاد مقتطفات من حديث لصديقهم القديم فينجر إلى موقع أرسنال عبر فيه عن أمنيته بأن يصبح ميكيل مدربًا. أول مباراة لآرتيتا كانت بالجولة 19 بالدوري وتعادل فيها مع بورنموث، لم يخسر الفريق معه سوى لقاء وحيد بالدوري حتى توقف البطولة عند الجولة 28. حصد أرسنال 20 نقطة مع المدرب الإسباني الجديد لكنهم ودعوا تحت قيادته بطولة الدوري الأوروبي من دور ال 32 على يد أولمبياكوس اليوناني. تبدو بوادر ولاية آرتيتا مبشرة لكن الفترة التي قضاها لن تصلح مقياسًا لكفائته. التخبط في أرسنال كان طبيعيًا حدوثه بعد 22 مع مدرب يدور في أرجاء النادي. لم تزدهر كرة قدم أرسنال الممتعة كما عهدها جمهوره مجددًا وربما ذبل عشب ملعب الإمارات التي لم يشهد أي إنجاز كبير للمدفعجية منذ مغادرة هايبري في 2006 لكن يبقى أمل المدفعجية أن ينقشع ضباب لندن عن ناديهم على يد آرتيتا ليبدءون قصة جديدة بعيدًا عن أرسين فينجر المطوية صفحته بكل ما فيها.