عبر تجربتها الفنية مع فن الخزف، التى تجاوزت النصف قرن، حرصت الخزافة الدكتورة زينب سالم ، العميد الأسبق لكلية الفنون التطبيقية، على التأكيد على الهوية المصرية من خلال أعمالها الخزفية التى تزينت بها العديد من قاعات العرض داخل وخارج مصر، فلم تسعى إلى الأختلاف بقدر السعى لتحقيق فكرة بداخلها أمنت بها فكان النجاح حليفاً لها. خاضت د. زينب تحدياً كبيراً من خلال تقديم معرض كامل عن الطبق جاء تحت عنوان "مائة طبق وطبق"، والذي استضافه جاليرى الزمالك للفن مؤخرًا. واستطاعت سالم أن تنأى بالمتلقى عن الرتابة والملل بتقديم منتج واحد ولكنه يحمل طرحاً وحلولاً فنية متباينة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وهنا تتجلى خبرات النصف القرن التى ساهمت فى ثقل تجربتها فى مجال صعب المراس. بمطالعة أطباق د. زينب نرى أن لكل طبق عمقاً جديد ومعنى وتفاصيل مختلفة، فضلاً عن أن الطبق لديها يتميز بالخشونة التى تميزه عن الأطباق الصينى التى يدخل فيها عامل الصناعه، كما استخدمت اللون الأبيض بشكل طفيف، وكذلك الذهب والبلاتين فى غير الموقع التقليدى فى الأطباق. لعب اللون دوراً رئيسياً مع اتزان الكتلة فى معرض "مائة طبق وطبق"، حيث قررت الفنانة الاستغناء عن الطلاء الجاهز فى السوق، وحرصت على استخدم الطلاء الذى درسته وتعلمته طوال خمسين عاماً، والذى يمنحها تأثيرات مختلفة عن الطلاء الزجاجى الأملس الذى يستخدمه بعض الخزافين. وانتقيت سالم درجات عديدة من اللون الواحد، كما أجرت اختياراً وتركيزاً على مجموعة من الألوان وفى نفس الوقت حاولت أن استخراج ملامس من الطلاء الزجاجى نفسه، لذلك كان نجد ثراءاً فى خلفية العمل. معرض الخزافة ل زينب سالم معرض الخزافة ل زينب سالم معرض الخزافة ل زينب سالم