لاشك اننا نعايش حالة حرب عالمية من نوع جديد علينا لم نشهدها من قبل ..حرب تخوضها كل الدول ضد فيروس ال كورونا الذي فرض علينا أوضاعا استثنائية نعايشها لأول مرة ونرضخ لها لأول مرة..ونضطر لاول مرة الي قبول تبعاتها ثم محاربتها ..وباء خطير استطاع ان يعبر الحدود في ايام قليلة وأن يفتك بالأرواح في 180دولة حول العالم . ان البقاء في البيوت والعزلهً الاضطرارية لعدة ايام بدون ادراك ما سيحدث في الغد قد جعلني وغيري نبدأ في التفكير في أمور مستجدة لم تكن علي بالنا. اولها :.ادراكنا ان الصحة هي تاج علي رؤوس الأصحاء وانها نعمة علينا ان نحرص عليها وعلي صحة احبائنا واننا قدادركنا قيمتها حينما رأينا انها من الممكن ان تسلب منا في لحظة بسبب عدوي مجهولة هاجمت الجميع في العالم بلا رحمه. ثانيها :ان مصير كل منا ليس بيدنا وانما هو في يد الله العلي القدير وان الموت قريب جدا منا بحيث انه يمكن ان يحدث لنا في اي لحظة ولهذا فإن علينا ان نكون مستعدين له بان نحاول ألا نرتكب الأخطاء والمعاصي وان نحاول ان نفعل الصواب قدر المستطاع ..وان نوقظ ضمائرنا وان تكون افعالنا سوية وصائبة... ثالثها: أدركنا انه رغم التقدم العلمي والتكنولوجي المتواصل وصناعة الادوية في الدول المتقدمة فأنها وللاسف تقف عاجزة تماما امام مرض مجهول تحول الي وباء خطير جعل العلماء حائرين أمامه حتي في اقوي دوله في العالم. رابعها: اننا في مصر قد بدأنا المواجهة والحمد لله في وقت مبكّر بصدور إجراءات احترازية واستثنائية من الرئيس والحكومة..مما جعل مصر في وضع أفضل من حيث الخسائر في الأرواح عن غيرها من الدول المتقدمة حيث تجاوبت غالبية الشعب المصري مع الإجراءات الا ان هناك من لم يدركوا خطورة الوباء مما اضطر الحكومة لاتخاذ مزيد من الإجراءات الضرورية والتحذيرات لمنع انتشاره.. خامسها: ان الوباء قد فرض علينا وعلي العالم مشاكل اقتصادية قاسية القت بظلالها علي كل الاعمال وعلي مصادر الرزق اليومية في كل الدول بسبب البقاء في المنازل ومنع الاختلاط بالآخرين، لكنه كان دافعا لحزمة من القرارات المهمة لدعم المصريين أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة يوم المرأة المصرية مما يعكس اهتمام الرئيس وحرصه علي تخفيف الأزمة الاقتصادية للمواطنين . كما خصص 100مليار جنيه لمواجهة تداعيات فيروس كورونا .ممابعث فينا الامل في تحسن الاحوال والثقه في حرص الرئيس علي الخروج من الأزمة باقل تكلفة ممكنة. سادسها: ان الشعب المصري عليه دور أساسي ووطني ومسئولية مجتمعية في المواجهة وتخطي الازمة بعدم الاستهتار وباتباع سلوكيات سليمة وبعدم الاستخفاف بالتحذيرات الوقائية وبالتخلي عن الانانيه وعدم التكالب علي السلع الأساسية لوجود مخزون استراتيجي منها. وبعدم نشر الشائعات المغرضة التي يبثها المغرضون.. سابعها : في تقديري ان الشعب المصري يمكنه ان يجتاز الازمة قبل غيره من الدول ال 180 التي ضربها الفيروس الخطير. إذا ما تكاتف المحبون للوطن جميعا معا علي قلب رجل واحد واقصد بذلك الشعب والرئيس والحكومة والجيش والمجتمع المدني فلقد اثبت الشعب المصري خلال العقد الاخير انه من معدن اصيل وعريق وانه قادر علي مواجهة التغيرات الكبيرة. ودعونا نضع ثقتنا في القيادة السياسية وفي أن الدولة تقوم بمحاولات حثيثة لتجاوز الأزمة الحالية وأيضا لإنتاج علاج فعال في اقرب وقت ممكن.وان عبور الحرب علي هذا الوباء ممكنة اذا ما التزمنا وتكاتفنا معا. ورغم الأزمات العديدة الا أن إرادة الحياة لدي المصريين جعلتهم يخرجون منها أكثر قوة.. وأكثر صلابة..