أكد وزيرالخارجية العراق ي محمد علي الحكيم ، حرص بلاده خلال رئاستها لمجلس جامعة الدول ال عرب ية، على تحقيق أعلى حالات التعاون والتنسيق والتواصل والتشاور الدائم مع وزراء الخارجية ال عرب والأمانة العامة لجامعة الدول ال عرب ية للعمل على دفع وتيرة عرب ي.aspx' العمل ال عرب ي المشترك بإتجاه الدفاع عن عرب ية.aspx' القضايا ال عرب ية في المحافل الدولية. وقال الحكيم، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية 153 لمجلس جامعة الدول ال عرب ية على مستوى وزراء الخارجية ال عرب التي انطلقت أعمالها اليوم الأربعاء بمقر عرب ية.aspx' الجامعة ال عرب ية ، إن رئاسة المجلس تعاملت خلال الدورة 152 مع عرب ية.aspx' القضايا ال عرب ية من منطلق حرص العراق ودعمه لكل الجهود والمبادرات الدولية والاقليمية الهادفة الى حل الصراع في ليبيا وسوريا واليمن بالطرق السلمية ونبذ الحلول العسكرية وعودة هذه البلدان الشقيقة لممارسة دورها الطبيعي في المنظومة ال عرب ية وعلى وجه الخصوص استعادة سوريا لعضويتها في جامعة الدول ال عرب ية. وأشار وزير الخارجية العراق ي إلى موقف العراق الثابت والراسخ في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة، وأن تحقيق الاستقرار في المنطقة لن يتحقق دون إيجاد حل عادل ودائم لقضية فلسطين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وقال: إن العراق ترأس أعمال الدورة العادية 152 لمجلس جامعة الدول ال عرب ية التي شهدت خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2019 إلى مارس 2020، تحديات وأحداث مهمة واجهت مسيرة عرب ي.aspx' العمل ال عرب ي المشترك، وقد تعامل المجلس معها وفقاً لميثاق جامعة الدول ال عرب ية، ومقررات القمم ال عرب ية. وأشار أن مجلس عرب ية.aspx' الجامعة ال عرب ية عقد عدداً من الدورات الاستثنائية، واتخذ القرارات والبيانات الوزارية المناسبة، وخاصة الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلسنا بناءً على طلب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على خلفية إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية نيته ضم أراضٍ من الضفة الغربيةالمحتلة وغور الأردن إلى كيانه الغاصب، وبَحثَ المجلس في دورة استثنائية أخرى متغيرات موقف الولاياتالمتحدةالامريكية بشأن اعتبار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة غير مخالف للقانون الدولي حيث ناقش المجلس في دورته الاستثنائية التي عقدت بتاريخ 12 أكتوبر 2019 مخاطر التدخل التركي في شمال شرق سوريا. ونوه الحكيم بحضور الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية دورة المجلس الإستثنائية التي عُقدت في الأول من فبراير الماضي لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، إذ أجمعت الدول ال عرب ية على رفض تلك الخطة، ووضعت خطة مناسبة للتحرك ال عرب ي على المستوى الدولي وفي إطار منظومة الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي من خلال موقف متفق عليه عرب يًا، يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وموحدة وقابلة للحياة وعاصمتها القدسالمحتلة وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم تحت اشراف الأممالمتحدة واستنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية. وقال: إن المجلس على مستوى المندوبين الدائمين، عقد دورة استثنائية لمناقشة موضوع افتتاح جمهورية البرازيل مكتبًا تجاريًا ودبلوماسيًا لها في مدينة القدس، وقد وجهت رئاسة المجلس رسالة إلى وزير خارجية البرازيل عبّرت فيها عن رفض الدول ال عرب ية لهذا التصرف الذي من شأنه أن يؤثر على العلاقات ال عرب ية البرازيلية، كما بعثنا برسالة مماثلة الى وزير خارجية جمهورية هندوراس لعزم بلاده افتتاح ممثلية تجارية في مدينة القدسالمحتلة. ونوه بأن المجلس ناقش جميع القضايا التي تخص الشأن ال عرب ي وخاصة قضايا اليمن وليبيا وسوريا واتخذ القرارات المناسبة بشأنها، في حين ناقش المجلس لأول مرة قضية أمن الممرات المائية وحرية الملاحة في منطقة الخليج ال عرب ي، وتأمين تدفق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيوية إلى كل أرجاء العالم الأمر الذي اقلق العالم في الأشهر الماضية وذلك على خلفية التوترات القائمة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرًا إلى أنه قد طُرحت في هذا الإطار عدد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تشكيل التحالفات الدولية أو انشاء قوة بحرية دولية في منطقة الخليج ال عرب ي لحماية الممرات المائية. وأشار إلى أن العراق لا يؤيد المشاريع والمخططات التي تؤدي إلى رفع حالة التوتر في المنطقة، م عرب ًا عن اعتقاده بأن الدول المعنية المطلة على الخليج ال عرب ي قادرة على حماية أمن الملاحة، وقادرة على تأمين تدفق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيوية. ودعا الحكيم ، الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي لاستلام مهام رئاسة الدورة 153 لمجلس جامعة الدول ال عرب ية، متمنيًا له النجاح والتوفيق في إدارة أعمال "مجموعتنا ال عرب ية نحو مزيد من التعاون والترابط".