واصلت أسعار النفط العالمية ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي بعد التراجع الحاد الأسبوع الماضي، في الوقت الذي تعهدت فيه حكومات العالم بحماية الأسواق من تداعيات انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد (كوفيد 19)، واعتزام وزراء دول منظمة البلدان المصدرة للبترول ( أوبك ) وتجمع " أوبك بلس" الاجتماع خلال الأسبوع الحالي لمناقشة أوضاع سوق النفط العالمية في ظل تداعيات أزمة كورونا. وارتفعت أسعار النفط في تعاملات متقلبة اليوم الثلاثاء بنسبة 3% في الوقت الذي قال فيه وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إنهم مستعدون للتحرك من أجل حماية اقتصاد .aspx' اقتصاد ات بلادهم من تداعيات انتشار الفيروس، رغم أنهم لم يتحدثوا عن أية إجراءات ملموسة. في الوقت نفسه بدأ خبراء تجمع " أوبك بلس" اليوم مراجعة آثار انتشار الفيروس على أسواق النفط العالمية بهدف الخروج بتوصيات لرفعها إلى وزراء دول التجمع خلال اجتماعاتهم في الأيام الثلاثة الماضية. وقال 27 محللاً وتاجرًا ووسيطًا في سوق النفط من بين 29 استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء رأيهم إنهم يتوقعون إعلان منظمة أوبك خفضًا جديدًا للإنتاج خلال اجتماعها الذي يبدأ غدا، بمتوسط 750 ألف برميل يوميًا. وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي في تعاملات صباح اليوم ببورصة نيويورك للسلع اليوم الثلاثاء بنسبة 3% إلى 17ر48 دولار للبرميل تسليم أبريل المقبل. وارتفع سعر خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال في تعاملات بورصة التعاقدات الآجلة للسلع الأوروبية بنسبة 7ر2% إلى 29ر53 دولار للبرميل تسليم مايو المقبل. يأتي ذلك فيما تجتمع اللجنة الفنية المشتركة لتجمع " أوبك بلس" اليوم الثلاثاء لتقييم تأثير انتشار فيروس كورونا . وكانت اللجنة في اجتماعها السابق في شباط/فبراير الماضي قد أوصت بخفض الإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميًا، لكن الأمور ازدادت سوءًا منذ ذلك الوقت. وقال أحد المشاركين في الاجتماعات إن الخبراء سيدرسون 5 سيناريوهات للطلب العالمي على النفط، وهذه الدراسة ستحدد ما إذا كانت التوصيات السابقة بشأن كمية الخفض المطلوبة مازالت صالحة، بحسب مصدر آخر. وقد أصبح فيروس كورونا أزمة عالمية مع إلغاء المئات من رحلات الطيران في أوروبا وآسيا وإغلاق المدارس في اليابان وفرض حجر صحي على العديد من المدن الإيطالية وارتفاع أعداد الضحايا في العديد من الدول من الولاياتالمتحدة وحتى طهران. وبحسب بعض المحللين والمستثمرين والتجار، فإن الاستهلاك العالمي من النفط يمكن ألا يسجل أي نمو خلال العام الحالي وذلك للمرة الأولى منذ حوالي 40 عامًا.