دشن نصب لنلسون مانديلا السبت في هاويك بالقرب من دوربان (الشرق)، بحضور رئيس البلاد جاكوب زوما في الموقع الذي تم فيه قبل خمسين عامًا توقيف الزعيم الاسود الذي كان يكافح سرًا الفصل العنصري. وكشف الرئيس الجنوب الإفريقي النقاب عن التمثال المؤلف من خمسين قضيبًا حديديًا والذي نصب في منتزه ترفيهي، ويمكن للشخص المتواجد قبالة التمثال أن يلمح بفضل مؤثرات ضوئية صورة أول رئيس أسود للبلاد. وقال جاكوب زوما "ينبغي علينا تشجيع الأجيال المقبلة على زيارة هذا الموقع حيث يقع الزائر على مصدر إلهام". تم توقيف مانديلا البالغ من العمر اليوم 94 عامًا والذي أصبح أشهر معتقل سياسي في العالم بعدما أمضى 27 عامًا في سجون نظام الفصل العنصري، في الخامس من أغسطس 1962 بالقرب من هويك، على بعد 100 كيلو متر من دوربان، عندما كان يعود سرا إلى جوهانسبورغ. وقد اطلق سراحه في 11 فبراير 1990. وخلال سنوات الفصل العنصري، لم يكن اي دليل يؤشر الى مكان توقيف نلسون مانديلا على طريق "آر103" التي تربط دوربان بجوهانسبورغ. وفي العام 1996، نصب تمثال صغير على هذه الطريق تكريمًا لبطل الكفاح ضد نظام الفصل العنصري. وقد افتتح معرض موقت العام الماضي في الموقع هو نموذج مصغر عن متحف الفصل العنصري في جوهانسبورغ، ريثما يشيد متحف كبير، وإلى جانب المعرض، مقهى ومتاجر لبيع التذكارات.