وصل سمير إمبابى أول وزير طيران مدنى منذ أكثر من خمس عشرة سنة، إلى القاهرة فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة قادما من السعودية بعد أداء العمرة هناك. وكان اختيار إمبابي المدير الإقليمى لمصر للطيران السابق بالسعودية، مفاجأة كبرى لجميع العاملين فى مجال النقل الجوى خاصة الطيارين، بعد أن كانت كافة الترشيحات والتكهنات تتجه إلى مجموعة من الطيارين التقوا برئيس مجلس الوزراء هشام قنديل. وكان أقرب المرشحين المنافسين هو الطيار علاءعاشور رئيس سلطة الطيران المدنى والذى تولى رئاسة شركتى مصر للطيران للخطوط والشحن الجوى لكن لم يتم الاختيار نظرا لخلافاته السابقة مع العاملين بمحطات مصر للطيران كما رشح للوزارة الطيار سامح حفنى رئيس أكاديمية الطيران، ولكن لم يلق الترشح قبول نقابة الطيارين رغم شعبية حفنى بين طيارى مصر للطيران والمناصب الدولية المتعددة التى يتقلدها كما التقى رئيس الوزراء بمالك بيومى نقيب الطيارين، والمهندس وائل المعداوى، و الطيار توفيق عاصى رئيس القابضة لمصر للطيران الأسبق، ولكن كافة الترشيحات كان يقابلها عوائق بخلاف أن الاتجاه على بقاء الوزير السابق حسين مسعود استبعد نظرا لخلفيته العسكرية، وخوفا من رد فعل عنيف من المطالبين بوزير مدنى خاصة أنهم أصحاب الصوت الأعلى. وكانت المفاجأة بالاتصال بسمير إمبابى المدير الإقليمى لمصر للطيران السابق بالسعودية، والذى أحيل للتقاعد منذ مايقرب من ثمانية شهور وفوجئ عقب حواره مع قنديل بمدير مكتب رئيس الوزراء يتصل به بعد فترة ليبارك له على الوزارة طالبا منه العودة إلى القاهرة وبالفعل، يعود الوزير الجديد والذى لم يحلف اليمين بعد ليجد فى انتظاره العديد من العاملين الذين زاملوه فى المحطات ومديرى مكتبه ومستشار الوزير للإعلام. تقلد إمبابي مناصب متعددة بمصر للطيران من بينها مدير للمحطات ورئيس قطاع الكرنك للسياحة، ومدير إقليمى فى عدة دول ولكنة لم يتول رئاسة أى شركة من الشركات المتعددة لمصر للطيران، ومن أكبر المشاكل التى ستواجهة كيفية التعامل مع القيادات الحالية فى مصر للطيران والقابضة بعد أن تحول من مرؤوس يتلقى التعليمات منهم إلى وزير يعطى التوجيهات والتعليمات.