نظم معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم، ندوة بعنوان "ورش الكتابة الأدبية.. ما لها وما عليها" بحضور الأدباء وجدي الكومي، ومحمد عبد النبي، ومنتصر القفاش، وعمرو العادلي، وأدارت الندوة هناء عبد الهادي. ودار الحديث في الندوة عن دور الورش الأدبية وكيفية عملها، واجتمع المناقشون حول عدة نقاط منها أن الورش الأدبية تصنع كاتب وهو ما نفوه جميعهم فقال عمرو العادلي إن الورش الأدبية لا تصنع كاتبا أبدًا، لكنها تساعد الموهوب في تقنيات الكتابة، فالورش بنظره تساعد الناشئ أو الموهوب في فك الاشتباك بين النصوص المختلفة وأدبياتها وتساعده ليكتشف مكامن الإبداع داخله، مشيرًا إلى أننا يجب أن نعترف بأن جزءا من الكتابة صناعة يمكن التدريب عليه، ويجب الاعتراف بذلك. ومن جانبه قال محمد عبد النبي إنه لم يعد هناك حاجة للدفاع عن مسألة الورش الأدبية مثلما كانت من 10 سنوات ماضية، فأصبح اليوم هناك اعتراف بأن الكتابة فن مثل أي فن آاخر يمكن تعلمه مثل التقنيات وتطوير الحوار بينما هناك جوانب لا يمكن تعلمها. ولفت عبد النبي إلى أن الصورة الذهنية للورشة باعتبارها محاضر ومتلقي هي فكرة فاشلة تمامًا، لكن تكون تدريبًا للجميع كما ان ليس بالضرورة ان يكون الكاتب الكبير مدرب جيد والعكس، مشيرًا إلى أن هناك عدة أنواع للورش الأدبية. بينما لفت منتصر القفاش إلى ضرورة التفريق بين الورش الابداعية والدورات التدريبية فهناك من يريدون المعرفة بالتقنيات العامة للكتابة وهو ما يندرج الدورات التدريبية، بينما الورش الابداعية تقوم على وجود أفكار لمشاريع أدبية يتم تطويرها، فالورشة قائمة على المعرفة المتبادلة. وهو ما أكده وجدي الكومي مشيرًا إلى انه حين أدار ورشة للكتابة كان يسيّر الورشة في اتجاهين الأول هو النقاش العام هو الكتابة، ثم العمل على كل مشروع لدي المتدربين بشكل منفصل، لافتا إلى أنه كان يصر على ان تكون هناك ساعة ضمن الورشة للكتابة للتغلب على فكرة السائدة عربيًا وهي "الكتابة بالمزاج"، وهي المسألة التي أثارها عبد النبي قائلا ان فكرة ربط الكتابة بالالهام وحالة الكاتب المزاجية ليست صحيحة تمامًا.