تصاعدت اليوم أزمة مصنع السويدي للصناعات الكهربائية (إيجي لاكس) وذلك بعد احتجاز 500 عامل بالمصنع المتواجد بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان المملوك لرجل الأعمال صادق السويدي لمديرى ومحاسبي المصنع داخل مكاتبهم منذ أول أمس وحتى اليوم الثلاثاء. كان العاملون بالمصنع قد طالبوا بالحصول على زيادة 15% مثل العاملين بالدولة وأن تكون الزيادة على المرتب كله، مهددين بحرق المصنع فى حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم. وقال عبدالرحمن علي، أحد العمال بالمصنع، إن المهندس عمرو درويش، مدير إدارة المصنع، اجتمع معهم اليوم لبحث مطالبهم المتمثلة في زيادة الرواتب 350 جنيهًا على الثابت للعمال القدامى، فضلا عن زيادة 250 جنيهًا للعمال الجدد ويأتي بها منشور رسمي موقع عليه من رئيس الشركة ومكتب العمل بالعاشر من رمضان. بينما أكد محمد عبدالنبي، عامل بالمصنع، إنهم أخلو سبيل اللواء جمال الدين جمال أحمد، مدير إدارة الموارد البشرية لتعرضه لغيبوبة، بسبب احتجازه وقطع التيار الكهربي والتكييفات عن المكان، مما أسفر عن إصابته بضيق فى التنفس وتعرضه لغيبوبة وتم نقله للمستشفى، وقال هانى محمد السيد "عامل" إنهم قرروا إخلاء سبيل 10 قيادات بعد إصابتهم أمس بحالات من الإغماءات أصابت بعض الموظفات من المحتجزين على يد العمال، وهو ما أثار غضب بعض الموظفين وحدثت مشادات كلامية بينهم تطورت إلى مشاجرات من أجل الإفراج عن الموظفين المحتجزين، إلا أن العمال أصروا على ضرورة خروج الموظفات اللاتي أصيبن بحالات إغماء. وقال وليد عبد المقصود مدير مبيعات المصنع، والمُحتجز من قبل العمال، فى تصريح هاتفى ل"بوابة الأهرام": الأزمة بدأت منذ أيام عندما طلب العاملون زيادة 15% على المرتب كله وليس على الأساسى، ومنهم من تم تعيينه منذ عام واحد ويطالب بحقوق مادية وكأنه فى المصنع منذ أعوام طويلة. فيما قال محمود عبد السلام، عامل آخر: الأزمة تفاقمت معنا عندما رفض المديرون بالمصنع السماع لنا واعتبارنا كأننا غير موجودين، حسب وصفه، مع العلم بأن المصنع قائم علينا ونحن السبب فى أن صادق السويدى صاحب المصنع يجنى من وراءه الملايين، وبسؤال العاملين عن حقيقة تهديدهم، قالوا إذا لم تنفذ مطالبنا المشروعة هنعمل "اللى ربنا يقدرنا عليه" -حسب قولهم-، وأشار عبد المقصود، إلى أن ما يحدث بمصانع السويدى ومن قبله مصانع أبو العينين، هو منهج للأيادى الخافية لهدم الاقتصاد المصرى وذلك بهدم القلاع الصناعية الكبرى. وحاولت "بوابة الأهرام" الاتصال بالسويدي، صاحب المصنع، لكنه لا يرد على هاتفه، ورفض مدير مكتبه إيصالنا به، جدير بالذكر أن العمال قاموا بقطع التيار الكهربي تمامًا عن المصنع وأوقفوا جميع خطوط الإنتاج، ومازالت الأجهزة التنفيذية تواصل المشاورات مع العمال للإفراج عن باقي المحتجزين والبالغ عددهم أكثر من 70 موظفًا وإداريًا بالشركة للمطالبة بصرف مستحقات مالية من أرباح وحوافز وبدلات.