يوزع فى دمياط على نطاق واسع منشور مجهول، بعنوان "الأخطاء الشائعة فى لبس النقاب" وقد رصد المنشور ( 18) خطأ شائعًا ترتكبها السيدات فى لبس النقاب، بدءًا بالكعب العالى، واصفًا المرأة التى تلبس حذاءً بالكعب العالى بأنها من المتبرجات، لأنه يجعل المرأة تهتز وتضطرب فى مشيتها، وواصفًا إظهار العينين كاملتين مكحلتين وكذلك الحاجبين وبعض الأنف، بأنهم أشد فتنة للرجال، ويجب عليها تغطية عينيها إن كانت تريد الستر والعفاف. وانتقد المنشور العباءات البراقة التى تلفت الانتباه المليئة بالرسوم والخرز والترتر والألوان البراقة، وكذلك العباءات الضيقة التى تجسم عورات المرأة، والنقاب المطرز المزين، مع الطرحة الطائرة فوق النقاب، متسائلًا فهل تغطين وجهك وتجسدين جسدك لفتنة الرجال ولفت أنظارهم؟ كما حرم المنشور سير الأخت المنتقبة مع فتاة لاتلتزم بالزى الشرعى، مطالبًا إياها بإتقاء الله "لأنها حفيدة عائشة وخديجة وفاطمة". كما حذر المنشور من خطأ ارتداء عباءة ونقاب ولكن دون خمار أو قفازين أو جورب، وكذلك ارتداء العباءة بكم واسع فإذا رفعت يدها ظهر ساعدها، معتبرًا هذا فتنة للرجال وتبرجًا، واستعراض الحلى من الذهب والإكسسوار، والدبوس الملون ومقصده التجسيم أو الإغراء وهذا ينافى صفات الحجاب الشرعى. ووصف المنشور لبس العباءة المقطعة أو المفتوحة من الجانبين وكذلك إظهار البنطلون، كأنها تنادى الشباب للنظر إليها، وكذلك كشف النقاب أمام الأجانب مثل الجيران والأصدقاء والدكتور والصوت العالى والتعطر خارج البيت، والتحدث وترقيق الصوت مع الرجال دون حياء، بان هذا ليس من الدين. كما حرم المنشور على المنتقبات، مشاهدة الأفلام والمسلسلات والفيديو كليب والذهاب إلى الحفلات والأفراح لترى وتسمع ماحرم الله، ولاتعرف الطريق إلى المسجد، فهى لاتذهب لتسمع دروس العلم، لتتعلم دينها وتصاحب الصالحات من النساء، إضافة إلى منع الذهاب إلى الشواطئ ونزول المياه بنقابها، ونسيت أن المياه تجسد جسدها وكأنها عارية. وفى رده على هذه الأخطاء التى ذكرها المنشور، قال الشيخ الحنفى عسيلى، رئيس رابطة علماء الأزهر بدمياط: إذا كان الحال بالمواصفات المذكورة، فليس هذا هو النقاب الشرعى، مع الاحتراز أن هذا النقد قد تحامل عليهن فى بعض الأمور مثل سير منتقبة مع متبرجة فلعلها تهديها، والأخرى كشف وجهها أمام الطبيب فهذا ضرورة أجازها الشرع، فنحن لانريد مهاجمة من يرتدون النقاب، بل توجيههن إلى الطريقة السليمة للتعامل مع النقاب الشرعى وكيفيته، مع توجيه الدعوة لكل نساء المسلمين بالالتزام بالآداب السامية بالزى والسلوك كما جاء فى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه.