عصام سلطان: الإخوان زيفوا الانتخابات من خلال النساء.. و"العسكري" والمخابرات دعما شفيق

قال النائب السابق عصام سلطان إن هناك عدة صفقات تمت بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمون لتقاسم السلطة في مصر، وأن وصول د.محمد مرسي للحكم كان خارج هذه الصفقات لأن المجلس العسكري وجهاز المخابرات كان يريد الفريق أحمد شفيق رئيسًا لمصر، على حد قوله.
وأرجع سلطان -في لقاء ببرنامج "زمن الإخوان" الذي يذاع على قناة القاهرة والناس- السر وراء تعثر البلاد حتى الآن إلى أن هذه الصفقات بدأت منذ أحداث الثورة، مشيرا إلى أن الدولة حشدت إمكانياتها وأموالها وإعلامها لإنجاح شفيق في الانتخابات قائلا "أنا مش عارف هوه منجحش إزاي!".
ورغم وصول د.مرسي لرئاسة الجمهورية إلا أن سلطان أكد أن نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ما زال يحكم مصر إلى الآن.
وطلب سلطان من الرئيس مرسي أن يصدر قرارات خلال الأيام القادمة تعيد الأمور إلى نصابها وأن يحصل على صلاحياته كاملة لأن المصريين لا يمكن أن يقبلوا برئيس بدون صلاحيات.
وحول ما تردد عن أن مرشد الإخوان هو الذي يحكم مصر الآن، قال سلطان إن لديه معلومات تؤكد أن مرسي يمارس عمله باستقلال تام لكنه حتى الآن لا يحتمي بالثوار أو بعض الرموز الوطنية أو حتى المرشحين السابقين "ولم نجد أحدا منهم فيمن حوله الآن".
وأضاف سلطان أن الدستور الذي سيتم وضعه هو منتج من أروع ما كتب في تاريخ البشرية بأكملها وأنه يصعب علينا عندما نقرأه أن نعرف من وضعه هل هو ليبرالي أو إسلامي أو يساري أو غيره فهو دستور مدني.
وكرر سلطان اتهامه السابق ل "الإخوان المسلمون" بأنهم قاموا بتزييف الانتخابات البرلمانية الأخيرة من خلال "نساء الإخوان"، مشيرا إلى ما حدث معه في دائرته بدمياط والتي وصفها ب"المعركة العنيفة".
وأضاف: "الإخوان كانوا يهمهم إسقاطي قبل نجاحهم ولا أعرف السبب وراء ذلك في حين أنهم قاموا بإنجاح مصطفى بكري في دائرة حلوان والمعادي وهو الذي يهاجمهم الآن".
وأوضح سلطان أن ما وصفه بالتزييف الذي وقع في الانتخابات البرلمانية لا يمكن أن يحدث في الانتخابات الرئاسية لأننا "في زمن الحرية والشعوب ولن يستطيع أحد أن يزيف أو يزور لا الإخوان ولا العسكري ولا غيرهم".
ولدى سؤاله حول مدى تخلي الإخوان عن السلطة بعد الفترة المعتمدة في الدستور من خلال انتخابات باختيار خلف جديد أو تكون مصر أمام زمن مبارك جديد، ورد سلطان بأنه إذا أراد الإخوان أن يسلموا السلطة أم يريدوا فإن إرادتهم أو عدم إرادتهم لن تدخل في حساب الشعب المصري الذي إذا قرر أن يختار غير الإخوان فلن يستطيع أحد أن يقف أمامه.
وبالنسبة لانشقاقه أو استقالته من جماعة الإخوان المسلمون قال إن هناك مدرستين في تفكير الإخوان منها مدرسة الدعوة وهي فكرة حسن البنا التي وصفها بالعظيمة والرائعة، والأخرى هي مدرسة التنظيم السري وأخلاقيات وأسلوب السمع والطاعة العمياء وهو ما رفضه سلطان عندما كان ينتمي للجماعة ولذلك قدم استقالته عام 1996.
كان تعليق عصام سلطان على صورة للمستشار فاروق سلطان الرئيس السابق للمحكمة الدستورية العليا أنه يجب أن يتكلم المستشار يوما ما عندما كان رئيسًا لمحكمة جنوب القاهرة ولماذا قام بتأميم النقابات المهنية في 15 عام دون أن يجري انتخابات، ولماذا أوتي به رئيسًا للمحكمة الدستورية العليا رغم أنه لم يكن أقدم أعضاء المحكمة في ذات الدائرة.
وأضاف عصام سلطان إنه تمنى أن يقول المستشار سلطان إنه كان موجودا بالمحكمة طيلة 15 عاما لخدمة النظام السابق ويؤدي دورا كبيرا في شلّ النقابات المهنية لمصلحة حسني مبارك وأعوانه، على حد وصفه.
وفي صورة للشهيد مينا دانيا قال إنه يخاف ألا يأخذ حقه هو وزملائه لأن نظام مبارك ما زال يحكم مصر حتى الآن بينما أشار في تعليقه على صورة للمهندس خيرت الشاطر إنه يخاف أن يحاول أن يدير أي مؤسسة في الدولة كما كان يدير الجماعة في فترات كثيرة، فما كان يليق بجماعة كانت محظورة وسرية في عهد مبارك أن تصلح لإدارة مصر بعد الثورة.
وختم سلطان حواره برسالة وجهها إلى حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق "إنت شيك ولطيف وجميل وأتمنالك التوفيق في مشوارك السياسي سواء من خلال أن الترشح مرة أخرى في الانتخابات القادمة أو أن تحاول أن تنتشر بحزب الكرامة" موضحا أنه إذا خُيّر بين صباحي وأبو الفتوح لرئاسة مصر سيختار الأخير لأنه مقتنع تماما بتصور ورؤية أبو الفتوح لمستقبل مصر.