انعقد الاجتماع الوزاري الثالث ل منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)، في القاهرة، مصر فى 16 يناير 2020، برئاسة طارق الملا ، وزير البترول والثروة المعدنية لجمهورية مصر العربية، باعتباره الرئيس الحالي للاجتماع الوزاري ل منتدى غاز شرق المتوسط . حضر الاجتماع وزراء الطاقة القبرصي واليوناني والإسرائيلي والمسئول الفلسطيني عن الطاقة، ووكيلة وزارة التنمية الاقتصادية الإيطالية، وممثل وزيرة الطاقة الأردنية، بصفتهم رؤساء وفود الأعضاء المؤسسين ل منتدى غاز شرق المتوسط . كما حضر الاجتماع أيضاً ممثلو الاتحاد الأوروبى والبنك الدولي، كما انضم للاجتماع ممثلو الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا كضيوف. شهد الاجتماع الخطوة الرئيسية في إطلاق الإطار التأسيسي ل منتدى غاز شرق المتوسط ، مما يؤكد على الانتهاء من مناقشته، والإطار التأسيسي يرتقي بالمنتدى إلى مستوى منظمة دولية حكومية، مقرها في القاهرة. كما أن النجاح في الانتهاء من الإطار التأسيسي في وقت قياسي، امتد إلى 12 شهرًا، وحماسة الأعضاء في الإسراع بإنشاء أجهزته وتنفيذ فعالياته، يعرب عن إيمانهم العميق بأهميته. وسيقوم الأعضاء المؤسسون ل منتدى غاز شرق المتوسط والذين هم أيضًا أعضاء في الاتحاد الأوروبى، بتقديم الإطار التأسيسي الموقع بالأحرف الأولى إلى المفوضية الأوروبية لمراجعته. وسيتم توقيع الإطار التأسيسي من قبل الأعضاء المؤسسين بمجرد ضمان التوافق مع قانون الاتحاد الأوروبي. أكد الأعضاء المؤسسون أن منتدى غاز شرق المتوسط ، يحترم حقوق الأعضاء بالكامل فى مواردهم الطبيعية وفقًا للقانون الدولي، وسوف يخدم بدوره كمنصة لإقامة حوار منظم حول الغاز، ووضع جدول أعمال لصياغة استراتيجيات مشتركة وسياسات غاز إقليمية تستند إلى رؤية مشتركة ومدعومة بالتعاون الحكومى من أجل ازدهار المنطقة. ويتوقع أن يؤثر منتدى غاز شرق المتوسط فى تحقيق الاستفادة الكاملة من الإمكانات الإقليمية ويعكس رغبة العديد من الأطراف والمنظمات الدولية للمشاركة فيه ودعم أنشطته. وفي هذا الصدد أشار الأعضاء، مع تقديرهم العميق، لدعم الاتحاد الأوروبي لفعاليات منتدى غاز شرق المتوسط خلال الفترة من 2020-2021. كما أحيطوا علما بالدراسة المستمرة التي أجراها البنك الدولي ، بعنوان "إيست ميد غاز - المفهوم الرئيسى لممر البنية التحتية المرحلى" ويتطلعون إلى اكتمالها. إن البنية التحتية القائمة والجديدة للغاز، ويتضمن ذلك خطوط الأنابيب المتداخلة وتسهيلات التصدير لدى أعضاء منتدى غاز شرق المتوسط ، وتشمل المنتجين والمستهلكين ودول العبور. إلى جانب علاقاتهم المترابطة الممتازة، ستمكّنهم من الإسراع في تحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لاحتياطيات الغاز في شرق البحر المتوسط بسرعة وتقليل تكلفة الإنتاج والنقل، وضمان التوريد إلى الأسواق بأسعار تنافسية لرفاهية الشعوب. وإدراكاً للدور الحاسم للقطاع الخاص في تحقيق أهداف منتدى غاز شرق المتوسط ، رحب الأعضاء بإنشاء اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز (GIAC) واجتماعها الافتتاحى الذي عقد في القاهرة في 6 نوفمبر 2019، حيث شددوا على أهمية اللجنة كمنصة لحوار دائم داخل المنتدى، بين ممثلي الحكومة والجهات الفاعلة في الصناعة. بما في ذلك الكيانات التابعة للدولة والسلطات التنظيمية ومؤسسات الغاز الاستثمارية والكيانات الصناعية والمؤسسات المالية الدولية، والتى ستساهم بلا شك في فعاليات المنتدى. أعرب الوزراء عن تقديرهم لوضع اللمسات الأخيرة على أسس وإجراءات اللجنة الاستشارية للغاز والتى ستفسح الطريق أمام التوسع التدريجى لعضوية اللجنة. وافق الأعضاء على عقد الاجتماع الوزارى المقبل فى القاهرة خلال الربع الثانى من عام 2020. وأعرب الوزراء و رؤساء الوفود عن تقديرهم العميق لفخامة السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وخالص امتنانهم لحكومة مصر على كرم الضيافة والتنظيم الممتاز للاجتماع.