أعرب أحمد إمام، عضو الجبهة الوطنية لاستكمال الثورة، عن شعوره بالإحباط نتيجة اختيار هشام قنديل رئيسا للوزراء ، موضحا أن الجميع كان يتوقع شخصية وطنية مستقلة تتمتع بثقل سياسي يمكنها من جمع التيارات السياسية المختلفة خلفها من أجل اصطفاف وطنى حقيقي لدعم الرئيس. وقال فى تصريح خاص ل "بوابة الأهرام": توجد حرب شديدة تقودها الدولة العميقة بمساعدة مؤسسات الدولة وأدواتها على الرئيس محمد مرسي من أجل إفشال مهمته وإسقاطه، مؤكدًا أن التصدى لهذه الحرب لن يكون إلا من خلال حالة اصطفاف وطنى حقيقي عبر شخصية مستقلة لها ثقل سياسي وليس شخصية تكنوقراط لا تتمتع بالثقل السياسي القادر على تحقيق هذا الاصطفاف. وأضاف أن هذا الاصطفاف، والشفافية والمصارحة مع الشعب وكشف المسئولين الحقيقيين عن أزمات المواطنين هم الحل الأمثل لمواجهة الدولة العميقة، وهو ما تؤكده الجبهة باستمرار، مضيفًا أنه" لا يجوز أن يخرج أحد المحافظين ليعلن أنه تلقى تعليمات من الشرطة أنها لن تعمل معه فى محافظته ولن تساعده ونسمع أن صغار الموظفين فى مرفق مياه القاهرة هم المسئولون عن قطع المياه عمدا عن بعض المناطق بتوجيهات من البعض، ولا يتم اتخاذ قرار لمعاقبة هؤلاء ومحاسبتهم.. لقد كنا نتوقع ونرغب فى رئيس حازم وحاسم وعادل وحتى الآن رأينا العدل ولكن لم نر الحسم والحزم". أعرب إمام عن اعتقاده الشخصى بأن اختيار رئيس الوزراء بهذا الشكل يصعب بشدة من استمرار حالة الاصطفاف الوطنى خلف الرئيس، لأن شخصية وتاريخ هشام قنديل لن تغرى التيارات السياسية المختلفة للدخول فى حكومة وحدة وطنية، معربًا عن شكه فى نجاح رئيس الوزراء المكلف بهذه المهمة، ومن ثم ستفتقد الحكومة المقبلة لعدد كبير من الأسماء الوطنية البارزة، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع بعد مرور 22 يوما فى انتظار قرار الرئيس بالكشف عن شخصية رئيس الوزراء أن يكون القرار خطوة على طريق الاصطفاف. وأكد أنه لا يعارض اختيار قنديل، معربًا عن تفاؤله الشديد بخاصة لصغر سنه وهو ما يثبت أن الثورة نجحت فى تحقيق طفرة فى اختيار المسئولين فى أوائل الخمسينيات من العمر بدلا من الأكبر سنا، وهو ما يتيح فرصة جيدة لتجديد الدماء وتبادل الخبرات، متمنيا له النجاح فى مهمته الشاقة وسد الفجوة الكبيرة بين الرئيس والناس فيما يتعلق باحتياجهم لإجابات وتفسيرات حول قضايا وقرارات كثيرة سواء تم اتخاذها أو لم تتخذ بعد. وكشف عضو الجبهة الوطنية لاستكمال الثورة، التى تشكلت فى 22 يونيو من نخبة من التيارات السياسية وشباب الثورة الذين أعلنوا دعمهم لمحمد مرسي قبل إعلان فوزه رسميا بانتخابات الرئاسة أن اختيار قنديل لرئاسة الوزراء كان مفاجئا للجبهة التى اجتمعت أخيرًا، ولم يتم التطرق خلال هذا الاجتماع لشخصية رئيس الوزراء، لافتا إلى أنها لم تتخذ موقفا معلنا حتى الآن من هذا الأمر، وأنه جار التنسيق بين أعضائها لعقد اجتماع فى أقرب وقت لدراسة الموقف وإعلان موقفها من تكليف قنديل.