أعلنت حركة طالبان المتمردة مسئوليتها عن هجوم مركب استهدف منشأة طبية بالقرب من أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان في وقت مبكر من اليوم الأربعاء. وقال مسئولون إن اثنين من المدنيين الأفغان لقيا حتفهما على الأقل، وأصيب 73 مدنيًا في ال هجوم الذي بدأ في نحو الساعة السادسة صباحًا (0130 بتوقيت جرينتش) بالقرب من منشأة طبية عند بوابات المدخل الجنوبي ل قاعدة باجرام العسكرية في مقاطعة باروان. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي أن ثلاثة مهاجمين لقوا حتفهم، وتم احتجاز واحد وأن هناك عملية جارية للبحث عن الباقين. وقال رحيمي إن الانفجار الذي وقع في بداية ال هجوم كان شديدًا لدرجة أنه دمر منازل قريبة. وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث الرئيسي ل طالبان أن منفذي ال هجوم فجروا شاحنة ملغومة بجوار جدار القاعدة، وأن الأضرار الناجمة عن الانفجار مكنت الانتحاريين من دخول المجمع العسكري المحصن. وأكد متحدث باسم بعثة "الدعم الحازم" التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في بيان أن ال هجوم استهدف منشأة طبية تحت الإنشاء تهدف إلى مساعدة الأفغان الذين يعيشون بالقرب من القاعدة. وأوضح البيان أنه "تم احتواء ال هجوم وصده سريعا" من قبل قوات أفغانية وشركاء في التحالف. وعثر على سيارة مفخخة لم يتم تفجيرها في موقع الحادث. وبحسب البيان، لم تقع إصابات ضمن القوات الأمريكية، أو قوات الناتو ولم تتضرر قاعدة باجرام خلال ال هجوم . ورغم ذلك، صدر بيان أمريكي آخر بعد أكثر من 10 ساعات من بدء ال هجوم ، وجاء فيه: "نحن ندرك الآن أن بعض المقاتلين المسلحين ما زالوا داخل المنشأة الطبية، والموقف مقتصر على مبنى العيادة ومطار باجرام ليس في خطر". وأكد البيان أيضا تعرض بعض الجنود لإصابات طفيفة. وفي بيان، أكدت وزارة الدفاع الجورجية أن خمسة من جنودها تعرضوا لإصابات طفيفة في ال هجوم الذي وقع في أفغانستان ، مضيفة أنه لم يكن من الضروري نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتعد قاعدة باجرام التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترًا شمال العاصمة الأفغانية كابول، أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في البلاد.