اعتبر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ، الوعي والثقافة الأداة والسبيل لحماية الأمن القومي المصري والعربي، فأي دولة لا يمكن أن تسقط دون خيانة أو عمالة من بعض أبنائها الموجهيين من دول وحكومات لا تريد بهذه الدول خيرًا. ووقال، في ندوة الشأن العام التي تنظمها مؤسسة "الأهرام": نؤكد على الانضباط والتخصص فيمن يتحدث في الشأن العام، خاصة من يتعامل مع الجمهور"، مشيرًا إلى تجربة سيئة مع الجماعة الإرهابية التي ناقشت مشكلة سد النهضة على الهواء وأمام الكاميرات بحضور شخصيات تحدثت دون مراعاة للأمن القومي المصري ما أضر بمصر كثيرًا. وأضاف أن مصر تبنى بناء حديثا من خلال إرادة سياسية حقيقية يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي. ويشارك في ندوة "الشأن العام والأمن القومي المصري" التي تستضيفها مؤسسة الأهرام ، عدد من الوزراء والهيئة الوطنية للصحافة و مؤسسة الأهرام ويحضرها عدد من المثقفين والمفكرين والإعلاميين. وتتناول الندوة عددا من المحاور الأساسية، أهمها تحديد مفهوم قضايا الأمن القومي وعلاقته بالشأن العام، وتحديد السمات الرئيسية لمن يتولون الحديث في هذه القضايا الوطنية والسياج القانوني والدستوري لتنقية المجالات دون المساس بالحريات العامة وتأتي هذه الندوة في إطار سلسلة من الندوات المتتالية التي تم عقدها ببعض المؤسسات الصحفية القومية لمناقشة قضايا الشأن العام، وتصدر في نهاية الندوة التوصيات النهائية. وأكد وزير الأوقاف أن الدولة المصرية الحديثة تبنى بناء عظيمًا بإرادة سياسية صلبة وقوية يقودها رئيس وطني حكيم هو الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن خلفه سائر مؤسسات الدولة الوطنية. ولفت إلى أن الحرب علينا ضروس والتحديات كبيرة غير أن تماسكنا ووعينا الصحيح هما أهم عوامل المجابهة والممانعة في مواجهة التحديات ، مؤكدًا أن أي دولة سقطت أو أسقطت عبر التاريخ قديمًا أو حديثًا لم تسقط إلا بعمالة وخيانة بعض أبنائها، حتى الإرهاب لا يمكن أن يخترق أي دولة أو مجتمع مالم تكن هناك حواضن تستقبله وتأويه وتوفر الحاضنة الطيعة له .