ذكرت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية، أن رئيس ناميبيا هاج جينجوب يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد يوم الأربعاء الماضي؛ حيث نال حوالي 57.4% من الأصوات، بعد فرز بطاقات اقتراع الناخبين في 105 داوئر انتخابية من أصل 121 دائرة. ويسعى جينجوب إلى الفوز بالانتخابات، وبولاية ثانية في سدة الحكم، وينتمي جينجوب لحزب "منظمة شعب جنوب غرب أفريقيا" (سوابو) الذي يسيطر على مقاليد الأمور في ناميبيا منذ نحو ثلاثين عاما. وبحسب ما أعلنته لجنة الانتخابات في ناميبيا اليوم السبت، نال باندوليني إيتولا، المنافس المستقل الأقوى أمام جينجوب، حوالي 28.9% من الأصوات التي جرى فرزها حتى الآن، في حين حصل مرشح "الحركة الديمقراطية الشعبية"، ماك هنري فيناني، على 5.3% من الأصوات. وفي انتخابات الجمعية الوطنية (البرلمان)، حصل "سوابو" على 66.5% من أصوات الناخبين بعد فرز حوالي 82% من البطاقات، و"الحركة الديمقراطية الشعبية" المعارضة على 15.6%. وكان جينجوب فاز ب87% من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التي جرت بالبلاد في عام 2014، وحصل حزب "سوابو" على 80% من الأصوات في الانتخابات التشريعية آنذاك. ونقلت "بلومبرج"، عن المحلل السياسي المستقل نيكو هورن القول: "هذه إشارة إلى أن معترك السياسة في ناميبيا يتغير.. بدأ عهد جديد". وأضاف هورن: "يتلهف الناس على التغيير، يدفع جينجوب ثمن الوضع الاقتصادي، وقضية البطالة وجميع ما يحدث". وألقى الجفاف المزمن باقتصاد ناميبيا في براثن الركود في عام 2016، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل البلاد ركودا للعام الثالث على التوالي في 2019. ولجأت الحكومة إلى مزيد من الاقتراض، لتعويض التباطؤ في الإيرادات في تلك البلاد التي يعيش أكثر من 10% من سكانها البالغ تعدادهم إجمالا 2.6 مليون نسمة، في فقر مدقع. كما تعاني البلاد من بطالة متفشية، وهناك حوالي 700 ألف ناميبي في حاجة لمساعدات غذائية. ومن المقرر إعلان النتائج النهائية للانتخابات في وقت لاحق اليوم.