شاركت وزارة السياحة في الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس الصين ي شي جين بينغ، مع مجموعة من المشاركين في منتدى بلومبرج للاقتصاد الجديد، الذي عُقد خلال الفترة من 20 وحتى 22 نوفمبر الجاري بجمهورية الصين الشعبية. حضر الاجتماع المصغر نخبة من الشخصيات العالمية السياسية والاقتصادية من بينهم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، ووزير الخزانة الأمريكي الأسبق هنري بولسون، وديفيد روبنستين رئيس المجموعة المالية العالمية كرلايل، وكيفن رود رئيس وزراء استراليا الأسبق، بالإضافة إلى قيادات من الحزب الصين ي الحاكم، على رأسهم المفاوض الرئيسي للتجارة ليو هيي. وقد عٌقد اللقاء في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصين ية بكين، وهى القاعة المخصصة لجلسات برلمان مجلس الشعب الصين ي والاجتماعات على المستوى الوطني لمختلف المنظمات الاجتماعية والسياسية والاحتفالات بالمناسبات الوطنية. وتحدث الرئيس الصين ى عن أهمية الابتكار في الوقت الراهن، مشيرا إلى التغيرات الكبيرة التي شهدها العالم خلال المائة عام الماضية، بحيث أصبح العالم يعيش فى ثورة علمية وتكنولوجية وتحول صناعي. وأكد أن التحديات المشتركة التي تواجه البشرية تتطلب من البلدان أن تعمل معًا، وأنه لا يمكن لأي دولة أن تكون مركزًا مستقلًا للابتكار أو "الابتكار الحصري"، وأضاف أن كل من الصينوالولاياتالمتحدةالأمريكية دولتان كبيرتان تدعمان الابتكار، مشددا على أن الصين على استعداد للتعاون في مجال الابتكار مع دول العالم بما في ذلك الولاياتالمتحدة من أجل تحقيق الفائدة لشعبى البلدين وشعوب العالم. وخلال اللقاء وجه وفد وزارة السياحة الشكر للرئيس الصين ى على دعوته للمشاركة في هذا الاجتماع الهام، وأكد عمق العلاقات السياسية والاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، مشيرا إلى نجاح نموذج التطور الاقتصادي والاجتماعي للصين، وأهمية هذا النموذج للدول الناشئة الأخرى. وأشادت الوزارة باهتمام الصين بعقد مؤتمرات دولية تناقش بشفافية التحديات الاقتصادية التي تواجهه العالم اليوم ومنها منتدى بلومبرج للاقتصاد الجديد، ومؤتمر التعاون وشراكات الاستثمار الصين ية الأفريقية الذي أقيم في شهر يونيو الماضي. وأضافت أن السياسات الوقائية والانغلاقية الحالية تؤدي إلى توترات في التجارة العالمية، وأنه في هذا السياق أصبح الوضع العالمي يتسم بالشكوك وعدم اليقين، وتساءلت ما إذا كانت الصين ستواصل جهودها في تعزيز الإصلاح الداخلي والانفتاح خاصة في إطار جهود الصين في تعزيز عملتها ونجاحها في إضافتها اليوان إلى العملات المتداولة في صندوق النقد الدولي فيما يخص "حقوق السحب الخاصة"، لما لذلك من أهمية كبيرة لدفع التنمية المستدامة العالمية واستقرار العلاقات الدولية. كما تساءلت الوزارة عن تقييم الرئيس لمبادرة الحزام والطريق حتى الآن وخطط المضي قدمًا وذلك في سياق الحوار والشراكة بين الصين والقارة الأفريقية. وردًا على التساؤلات التي طرحها الوفد، قال الرئيس الصين ي شي جين بينغ إن الصين تواصل الإصلاحات التي بدأتها والتي ساعدت على دفع النمو الاقتصادي لسنوات عديدة، مشيرا إلى الطفرة الصناعية التي قامت بها الصين والتي ساهمت في رفع مستوى معيشة الشعب الصين ي وخلق طبقة متوسطة جديدة قامت بتعزيز القوة الشرائية للاقتصاد. وكررالرئيس الصين ي التزام بلاده بالإصلاحات التي تسير بخطى نابعة من الإرادة الداخلية للإصلاح والتنمية، وأضاف "كما قلت في دافوس 2017 ، الصين ملتزمة بمبادئ العولمة والانفتاح التجاري". وفيما يتعلق بإفريقيا، قال الرئيس الصين ي "نرى إمكانات هائلة لمبادرة الحزام والطريق، وسنواصل العمل على فتح أسواق جديدة مع أصدقائنا في إفريقيا". وقامت وكالات الأنباء والمحطات الإخبارية والصحف الصين ية والعالمية بتغطية الاجتماع ورسائله الاقتصادية والسياسية بشكل موسع.