قال محمد فريد ، رئيس البورصة المصرية ، اليوم الثلاثاء، إن أسواق رأس المال لاعب رئيسي في تحقيق النمو الاحتوائي عبر مساهمته في توسيع قاعدة ملكية الشركات واعتداد أعداد أكبر من المواطنين بسوق المال كآلية للادخار والاستثمار التراكمي طويل الأجل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعد في استفادة عدد أكبر من المواطنين من النمو التي تحققه الشركات المقيدة بمختلف القطاعات الاقتصادية. أضاف فريد ، فى بيان للبورصة اليوم الثلاثاء، أن البورصات تساعد الكيانات الاقتصادية بمختلف القطاعات الإنتاجية في عملية الحصول على التمويل وما يستتبع ذلك من توسيع أعمالهم وتكبير نشاطهم على نحو يسهم في زيادة معدلات التشغيل وإتاحة المزيد من السلع في الأسواق المنظمة. أشار رئيس البورصة، خلال كلمته في فعاليات مؤتمر قمة مصر الاقتصادية الأولى، إلى أن الحكومة المصرية تتبني برنامج إصلاح اقتصادي جريئا وغير مسبوق، أسهم بشكل كبير في تحقيق استقرار لمؤشرات الاقتصاد الكلي وتصدى لعدد من الاختلالات الهيكلية على كافة الأصعدة المالية والنقدية والتشريعية، وعزز من معدلات النمو الاقتصادي ومهد الطريق أمام جذب المزيد من استثمارات القطاع الخاص، وهو الأمر الذي من شأنه أن يسهم في زيادة معدلات الإنتاجية والصادرات. وذكر رئيس البورصة أن عملية تعزيز الشمول المالي تساعد العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الوصول الى الخدمات والمنتجات التمويلية المختلفة ومن ثم تحقيق نمو أكبر في حجم أعمالهم وايراداتهم . وقال إن الإصلاحات الاقتصادية أدت إلى ارتفاع صافي تعاملات غير المصريين في السوق المالي المصري لتصل إلى نحو 20-21 مليار جنيه، وذلك مقارنة بحوالي 1.5 مليار – 2 مليار جنيه من صافي تعاملات الأجانب قبل شهر نموفمبر 2016، وهو ما يعكس زيادة ثقة المستثمر الأجنبي في الاستثمار في مصر والانتفاع من التطورات والتسهيلات التي يوفر الإصلاح الاقتصادي في مصر.