أعلنت جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM) في الكويت ، راعي جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، صباح اليوم الأحد، عن القائمة القصيرة لدورتها الرابعة 2018-2019، والتي ضمّت خمس مجاميع قصصية من أصل 209 مجاميع ترشحت للجائزة، وواصل المصري شريف صالح السباق، بعد أن جاءت مجموعته القصصية "مدن تأكل نفسها" ضمن القائمة القصيرة. "بوابة الأهرام" تنشر أجواء المجموعات الخمس المتنافسة طبقا للإعلان الرسمي للجنة التحكيم: - مجموعة ” احتراق الرغيف”، للكاتبة السعودية وفاء الحربي: تمثل عوالم المجموعة نمط كتابة جديد، يلتقط اليومي والعادي ويحيله بلغة رشيقة/ لماحة الى مشاهد غرائبية. إضافة إلى قدرة الكاتبة على رصد العلاقات الأسرية بكل تعقيداتها، وابتكارالمفارقات واستدعاء الحس الساخر عندما يلزم الأمر. قصص المجموعة تأتي بعناوين جذّابة، تحاكي لحظة الواقع الحاضرة، وتثير انتباه القارئ إلى نهايتها، بلغة مكثّفة متخلصة من الزوائد. كتابة لا تخلو من الشعرية، وبأسلوب مميز لا تخطئه عين القارئ. - مجموعة “الساعة الأخيرة”، للكاتب التونسي سفيان رجب: مجموعة لافتة من حيث الأسلوب واللغة، وتوفير مضامين متنوعة يطرحها الكاتب بقصص لا تتوقف عند حبكة أو فضاء واحد. فالكاتب ينوع رؤاه، ويتناول قضاياه من عدة زوايا، مستخدماً الإطار الرمزي، في أساليب سردية مختلفة تتناسب مع كل قصة. لغة المجموعة متماسكة، بقدر من الرهافة والسعي إلى التجريب والمغامرة، وبما يعكس ثقافة إنسانية تتيح مجالاً أرحب للتأويل، بقضايا محلية، أو التأمل في قضايا سياسية أو تاريخية أو حضارية. - مجموعة “صرخة مونش”، للكاتب العُماني محمود الرحبي: تنطوي المجموعة على لغة قصصية بسيطة، وحميمية، وبنزعة إمتاع واضحة نظراً لما تتميز به من طرافة، وموضوعات ذات طابع اجتماعي يهدف إلى استلهام الثقافة العمانية وتحولاتها، وصيغها. ويتسم عالم المجموعة بالغنى من حيث جمعه الموفق بين العبارات الفصيحة، والمفردات العمانية المحلية في النسق العربي الفصيح. كما أن تناول ثيمة الطفولة وذكرياتها تحوّل لمادة حكائية تشع بالتفاصيل. لغة رشيقة بلا زوائد ولا إطالة، ونهايات محبوكة، وعناوين موفقة. - مجموعة “الطلبية C345″، للكاتبة الفلسطينية شيخة حسين حليوى. تتميز المجموعة بتعدد حبكاتها، وطرقها لقضايا وموضوعات إنسانية وفلسفية عابرة للثيمات، بلغة واضحة ودلالات موحية وغنى بالتقنيات السردية، التي تمرق بتوقع القارئ عبر الالتباس والتمويه. مستأثرة باهتمامه وفضوله، ونقله إلى وعي مختلف لإدراك الصيغ والمقاصد الدلالية للقصة. المجموعة تعتمد المفارقة أداة لتحقيق نوع من التنوير، أو مفاجأة القارئ، بوجود نزعات أو رؤى فلسفية لافتة. محتفية بالأحلام والذات والبطل الهامشي، ومتأرجحة بين الواقع والخيال، مستخدمة لغة عذبة تتدفق فيها المفردات بانسيابية. - مجموعة “مدن تأكل نفسها”، للكاتب المصري شريف صالح. كتابة تستثمر التراث الثقافي استثماراً رشيداً، في نص قصصي مبنيّ بإحكام، يستخدم لغة مليئة بالسخرية التي تناسب نقد الواقع وتلقي الناس إياه. قصص المجموعة ذات نفس روائي، فهي رغم اعتمادها على الذات السردية الواحدة، الشخصية المركزية، فإنها تركّز على شخصيات أخرى عبر رصد حالها وتحولاتها. وما يميزها هو أنها تعتمد روافد تخيلية مختلفة، فهي يمكن أن تنسج حبكة أصيلة وفيها كثير من الطرافة في محاولة لتفكيك خطاب السلطة. ومن المقررأن تُقيم جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM)، احتفاليتها للدورة الرابعة وإعلان الفائز في حرمها الجامعي، في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر القادم، ويرافق ذلك نشاط ثقافي عربي غني، بحضور مجموعة من الأدباء والمترجمين والناشرين العرب والعالميين بما يؤكد حرص دولة الكويت على دعم المشهد القصصي العربي، والعبور به وإيصاله إلى العالمية.