قال الدكتور مصطفى إبراهيم نائب رئيس لجنة تنمية العلاقات المصرية الصينية بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن العلاقات بين البلدين شهدت تطور غير مسبوق من الناحية السياسية والاقتصادية، مشيراً إلى أنه لأول مرة يلتقي الزعيمان المصري والصيني 6 مرات خلال 5 سنوات. جاء ذلك خلال مؤتمر الترويج الاقتصادي والتجاري المصري الصيني الذي نظمته مقاطعة هونان الصينية، بمشاركة جمعية رجال الأعمال ووفد رجال الاعمال من مقاطعة هونان الصينية. وأوضح "إبراهيم" أن جمعية رجال الأعمال تولي اهتماماً كبيراً للتعاون المصري الصيني لاسيما في مجالات التصنيع المشترك والاستثمار الصناعي بما يمثله من فرص واعدة للتصدير إلى إفريقيا ودول الشرق الأوسط. وأكد "إبراهيم" أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين تشهد تطورًا كبيرًا وما زال يوجد العديد من اتفاقيات الشراكات الاقتصادية والمشروعات الكبري التي يمكن للبلدين التعاون فيها. ولفت إلى أن تنوع الاقتصاد المصري من أهم ما يميز ويدعم الاستثمار الصيني والأجنبي عن باقي دول إفريقيا والدول العربية نتيجية لتنوع الأنشطة الاقتصادية ما بين أنشطة صناعية وإنتاجية وخدمية والتجارة ما يمثل سوقا خصبة وواعدة للشركات الصينية. وأضاف أن التجربة الصينية من التجارب غير المسبوقة في العالم وهي أول دولة تحقق معدل نمو 10% خلال 30 عاما متتالية وثان اقتصادي فى العالم ومؤهل ليصبح الاقتصاد الأول، مشيرًا إلي أن الصين لديها القدرة المالية والأيدي العاملة والخبرات المتراكمة وكافة الإمكانات والمقومات التي يمكن أن تستفيد منها مصر فى سعيها نحو تحقيق التنمية الشاملة. وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الشراكات القوية بين رجال الأعمال فى البلدين نتيجة الزيارات المتبادلة للجانبين وحرص الصين على المشاركة المصرية فى كافة المبادرات والمؤتمرات الدولية المهمة، لافتًا إلي مشاركة الجمعية ممثلاً عن مصر فى معرض الصادرات والاستيراد الصيني العام الماضي. وأضاف أن مصر حجر الزاوية لدول إفريقيا والوطن العربي، وجمعية رجال الأعمال مهتمة بالتعاون مع الجانب الصين، وكانت أول دولة في إفريقيا والشرق الأوسط تشارك فى مبادرة الحزام والطريق ونظمت أول مؤتمر دولي بالقاهرة عن مبادرة الحزام والطريق. وتابع: "نأمل زيادة حجم الصادرات المصرية للسوق الصينية من 2 مليار دولار إلي 8 مليارات دولار، وأن الاقتصاد المصري ينمو ويتطور بشكل كبير وفى حاجة للخبرات والامكانيات الكبيرة للشركات الصينية". من جانبه، أكد محمد يوسف، المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين، أن الجمعية تربطها علاقات قوية مع السفارة الصينية بالقاهرة والعديد من الكيانات الاقتصادية الكبري حيث وقعت الجمعية العديد من بروتوكولات التعاون مع مختلف منظمات الأعمال الصينية وهو ما يخدم التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأشار إلى أن مصر أول دولة تتبني مبادرة الحزام والطريق ونظمت جمعية رجال الأعمال المصريين مؤتمر اقتصاد كبير عن اتحاد منظمات الأعمال الحرير والطريق "البريكا" بحضور 16 دولة من الأعضاء. وقال "يوسف" إن العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية في تزايد ونمو وشهدت تطور كبير فى حجم الاستثمارات والدخول فى مشاريع مشتركة فى مختلف المجالات سواء بالتمويل أو بالخبرات، مؤكدًا أن التبادل التجاري بين البلدين تطور بشكل كبير وأصبحت المنتجات الصينية تغزو السوق الافريقية خاصة فى الصادرات الزراعية مثل البلح والعنب والموالح. نوه بأن جمعية رجال الأعمال المصريين مهتمة بتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين لاستهداف أسواق إفريقيا والدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن مصر بما لها من اتفاقيات وعلاقات قوية مع دول العالم تمثل سوق جاذب للاستثمار كما يمكن للشركات الصينية الاستفادة من الاتفاقيات التجارية بين مصر وإفريقيا والدول العربية وهو ما يؤهلها لتصدير منتجاتها ليس فقط ل100 مليون مستهلك مصري بل تصل إلي 1.2 مليار مواطن.