ألقى سفير مصر في صربيا عمرو الجويلي، الكلمة الختامية لمعرض بلجراد الدولى للكتاب، بعنوان "صربيا بعيون مصرية ونبض مصر الثقافى بالقلوب الصربية" تم تدوينها في مجلد ضيف الشرف مقدماً إياه إلى السفيرة إيرينا نيتا القائم بأعمال سفارة رومانيا فى بلجراد. كما تحدث في الجلسة الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب، مبرزًا الاهتمام بتطوير الشراكات وأطر التعاون التى تم ترسيخها خلال مشاركة مصر كضيف شرف بالمعرض. وفيما يلي نص الكلمة: صربيا بعيون مصرية، ونبض مصر الثقافي بالقلوب الصربية في الفترة من 20 إلى 27 أكتوبر، في عام 2019، شوهدت صربيا بالعيون المصرية، وتحدثت ملكات مصر باللغة الصربية، وارتقى سوق الشعر إلى أسمى من الإنسانية؛ فقد تمت مشاركة ثلاثة كتب مصرية باللغة العربية مع جمهور معرض بلجراد باللغة الصربية. إنها حكاية مصر رواها مثقفوها. تمحورت ثمانية أيام حول "الكتاب" كإيقاع للحياة الفكرية، مستقطباً دوائر متحدة المركز لأرقى أشكال التعبير الثقافي، شملت الموسيقى والأوبرا، والمسرح والسينما، الخطوط والكرتون.. أسبوع واحد جمع الدبلوماسيين والروائيين، الكتاب والناشرين، الموسيقيين والراقصين، والشعراء والصحفيين، العارضين والجمهور، الممثلين والمخرجين. لقد كانت تظاهرة ثقافيًة ربما لم يسبق له مثيل عبرت فجوات الإدراك، حبكت نسيج الأدب، ووحدت التخصصات في بوتقة منصهرة رحيقها ملء القاعات عطراً، ومذاقها استمر مع الزائرين "طعماً". اندمجت حكاوى عرائس اليد لمسرح الأراجوز التقليدي مع مزيج أوبرا القاهرة الكلاسيكى والرقص الشعبي التقليدى. تحركات الإيقاع الراقص نطقت بتضاريس الجغرافيا لأرجاء مصر. لقد أطلق الأطفال براءتهم في ورش الرسم، ولخص الشيوخ حكمتهم في ندوات الذكريات. كانت أوراق الشجر الثقافية لجناح مصر كضيف شرف حصاد لثمرات البستانيون المتواصلة رووا بجهدهم أشهر من الحديقة؛ ولا يسعنى إلا أن أسجل أسماءهم، فلا ننسى إسهامهم، زملاء السفارة بداية ب "إيفانا ميييتش"، :إيمان غتوري" ونهاية ب"رشا سليمان" ، والهيئة المصرية العامة للكتاب بداية ب"نانسي سمير"، الدكتور "أحمد بهي الدين العساسى"، برئاسة الدكتور "هيثم الحاج علي". ثمار الثقافة على مدار 111 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين مصر وصربيا حصدت اليوم في معرض بلجراد للكتاب، بينما بُثرت بذور الصداقة الدائمة في نفوس الزوار. الحصاد هذه المرة لا ينضب، يتضاعف أكثر كلما زاد التهامه شهية.. هذه هي حقيقة الثقافة التي تبلغ قيمتها الحقيقية فقط عندما نشاركها أكثر مع جميع من حولنا. شكراً لمعرض بلجراد للكتاب، وكل هؤلاء الرجال والنساء المتفانين الذين عملوا على تنظيمه! لقد رسمتُم أجمل صورة لصربيا بالعيون المصرية، ونقلتم ريادة نبض مصر الثقافي إلى القلوب الصربية.