تختتم اليوم فعاليات المؤتمر العالمي الخامس للإفتاء بمشاركة وفود من 85 دولة على مستوى العالم، لمناقشة "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"، حيث عقد على مدار اليوم الأول أمس عدد من الجلسات، وتمت مناقشة العديد من الأبحاث المهمة حول موضوع المؤتمر الذي تنتهي فعالياته اليوم. وسيشهد اليوم عدة أحداث مهمة تتمثل في إطلاق وثيقة التسامح الفقهي والإفتائي، وهي وثيقة تهدف إلى إقرار مبادئ التسامح ونبذ التعصب في مجال الإفتاء والفقه الإسلامي والإجراءات اللازمة لذلك، فضلا عن نبذ التعصب المذهبي المهدد للتماسك الاجتماعي للدول الوطنية والمجتمعات الإنسانية، وجعل التجربة المذهبية معينا للإفادة يُستثمر إنسانيًا. كما ستتوجه الوفود المشاركة في المؤتمر برسالة مهمة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي تتناول الشكر والدعم له على رعاية هذا المؤتمر المهم. كما سيلقي الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- البيان الختامي للمؤتمر الذي يضم التوصيات والمشاريع والمبادرات التي خرج بها المؤتمر، ويأتي في مقدمتها الإعلان عن إنشاء "مرصدُ المستقبلِ الإفتائيِّ"، و «مركز دعم البحث الإفتائي»، وتدشين جائزة باسم الإمام القرافي للتميز الإفتائي، وكذلك طرح عدد من الإصدارات الإفتائية الهامة، فضلًا عن الإعلان عن مشروع إنشاء "وحدة للاستشارات الإدارية للمؤسسات الإفتائية"، وغيرها من المشروعات والمبادرات المهمة.