شن المستشار وليد شرابي، المتحدث الرسمي باسم حركة "قضاة من أجل مصر"، هجوما عنيفا علي المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، بسبب تصريحاته الأخيرة، وتهديده لمؤسسة الرئاسة، قائلا: "أرجو من سيادة المستشار عندما يتحدث، أن يدرك أنه لن يقف القضاة مكتوفي الأيدي، أمام تصريحات غير مسئولة، وعليك أن تعلم أنك رئيس نادٍ خدمي، مسئول عن تقديم الشاي والقهوة، ولا تملك توجيه قاض واحد"، على حد قوله. وأشاد "شرابي" في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحركة في نقابة الصحفيين اليوم الخميس، بموقف الرئاسة من تصريحات الزند، وعدم التعليق عليها، مشيراً إلى أن هذا الكلام "البذىء" لا يصح وسيجعل قيمة لمن لا قيمة له على حد قوله. وأشار شرابي إلى أن تهديد الزند لمؤسسة الرئاسة غريب، وقال:" تهديدك للرئاسة لن يؤثر، ولم أكن أعلم أن ميولك السياسية ستدفعك لفعل ذلك". ووجه المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر، نصيحة إلى الزند، بأن يهتم بمصالح القضاة قائلا: "خروج الزند بتهديدات الرئاسة، وبعدها الدستورية تلغى قرار الرئيس لعلها صدفة". وطالب شرابي الاهتمام مشاريع القضاة قائلا: هناك مشروع الإسكان متوقف، وفيه مشاكل عديدة وكان من المفترض تسليمه للقضاة من شهرين، كماأن هناك مبالغ طائلة دفعت، ولم تسلم الشقق حتى الآن ولذلك أطالبه بمراعاة مصالح القضاة، هذا بالإضافة إلى أن النوادي المختلفة للهيئات القضائية تعاني من مأساة حقيقية. وأضاف شرابي، أن الزند قال إنه مستعدأن يعيد الانتخابات مرة كل شهر حتي يثبت، إنه محبوب من القضاة وذلك الكلام "غير صحيح"، مضيفاً: أعلم أن القضاء قادر على تصحيح الأخطاء، وأدعوه على إعادة الانتخابات مرة أخري، مؤكدة أنه لن يجرؤ على ذلك لأنه يعلم مدي قدره عند القضاة. وقال المستشار هشام اللبان المستشار بالقضاء المدني، إنهم سيدعون لجمعية عمومية، لسحب الثقة من المستشار أحمد الزند، مضيفا ": كل ما استطيع أن أقوله أن القضاء أخطأ في يوم ما، عندما ولينا علينا من لا يستحق ونحن قادرون على تصحيح الخطأ، وسندعو لجمعية عمومية لسحب الثقة من المستشار أحمد الزند. وأشار عصام المستشار الطوبجي، أحد مستشاري هيئة قضايا الدولة، أنهم وهبوا أنفسهم للبذل لصالح الوطن، معاهداً الله و شعب مصر، على توحد الجهود من أجل إصلاح منظومة العدالة تحت شعار "العدالة فوق الجميع". وألقى المستشار محمد عوض، أحد مستشاري الحركة، بيان المؤتمر أكد فيه أن الزند أطلق في مؤتمره الأخير أمورا محظورة عليه، فالسياسة إذا دخلت حرم القضاء خرجت منه العدالة، متهماً الزند بإقحام القضاة في دهاليز السياسية كأنه يمثلهم. ووصف خطاب الزند الأخير، بأنه كان متدنيا ولا يليق بالعامة من الناس، وأكد أن القاضي المذكور لا ينطق إلا سوءاً، زاعما أنه غاضبا للقضاء واستقلاله، وآثار استجلاب وسائل الإعلام على اختلافها متوعدا بعزم القضاة مخالفة العدالة، وهو ما يستوجب توقيع العقوبة عليه في ترخص لا يستقيم مع أدب القاضي و كرامته. وقال: "سعيا منا لتطهير ذواتنا مما يعلق بثوبنا، نتقدم بهذا البيان إلى الأمة إعلانا لموقفنا و إبراء لذمتنا مما صدر من الزند، و هو موقف كل قاض شريف، مجدداً احترامه لمؤسسات الدولة وسلطاتها". وتخلل المؤتمر عرض لمجموعة من المقاطع المصورة لرئيس قناة الفراعين توفيق عكاشة، أتهم فيها القضاة بتزوير 100 ألف صوت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مؤكدا أن هناك 2600 قاض بالهيئات القضائية المختلفة قاموا بالتزوير لصالح الدكتور محمد مرسي الرئيس الحالي. وأثار عرض الفيديو غضب واستياء منظمي المؤتمر، الذين أكدوا غضبة قضاة تيار الاستقلال بالإسكندرية لذلك وتقدمهم ببلاغ ضد عكاشة.