اتهمت زوجة زوجها باختطاف ابنتها الرضيعة التي لم تتجاوز 40 يوما، نتيجة خلافات زوجية بينهما، إلا أن مجريات الأمور كشفت تجرد الأم من مشاعرها، وأنها تخلصت من طفلتها بإغراقها في إحدى ترع مدينة أرمنت جنوب غرب الأقصر. كان اللواء أيمن راضي، مدير أمن الأقصر، قد تلقى إخطارًا بتقديم "ر.م."، بلاغا رسميا باختطاف شخصين مجهولي الهوية رضيعتها منها، البالغة 40 يومًا، وذلك أثناء سيرها في الطريق العام، والتوجه بها ناحية المريس. واتهمت الأم زوجها -والد الطفلة- باختطاف طفلتيهما نكاية بالأم، بسبب وجود خلافات زوجية بينهما. وكشفت التحريات عن عدم صدق ما أدلت به الأم، وبتضييق الخناق عليها، أقرت بتخلصها من الطفلة بإلقائها في مياه ترعة بناحية أرمنت، بسبب خلافات مع زوجها، كما تبين عدم وجود شهادة ميلاد للطفلة. وتعود أحداث القصة إلى نحو 3 سنوات، عندما تزوج عامل بممرضة، وكعادة أهل الصعيد حلم الزوج بإنجاب طفل ذكر، إلا أنه صدم بحمل زوجته بأنثى، وبعد تهدئة الأهل له في أمل أن يأتي المولود الثاني ذكرا، فوجئ بعد عدة أشهر بحملها الجديد، وظل يترقب وصول ولى العهد الذى يحمل اسمه، ولفرحته الشديدة اصطحب زوجته على غير العادة إلى أطباء لمتابعة الحمل، إلى أن علم بأن المولود الثانى أنثى وليست ذكرا كما كان يتمنى. يثور الزوج بعد أن علم بأن المولود الثاني أنثى أيضا، ويطرد الزوجة إلى مسكن أهلها، رافضا عودتها معه إلى شقة الزوجية، وفشل الجميع فى إقناع زوجها بالصلح معها، والعودة إليه. وانتظرت الزوجة لتضع طفلتها، وبعد إنجاب الطفلة رفض الأب رعايتها والإنفاق عليها، وظلت تفكر فى وسيلة للثأر منه، فخططت لتنفيذ المهمة، وأسرعت لتلقى بمولودتها إلى الترعة دون أن يشعر أحد بها وعادت بدموع التماسيح تلطم خديها بتمثيلية وهمية، تتهم الزوج "كذبا" بتحريض بلطجية لخطف مولودتها، والتخلص منها، وأبلغت رجال المباحث بتمثيليتها، ظنا منها أن أحدا لن يكشف سرها. وبتشكيل فريق بحث، شارك فيه مفتشو القطاع وضباط مباحث المديرية لحل لغز الجريمة، والبحث عن الطفلة والتي تم العثور عليها بعد ساعات من عملية البحث في ترعة بمدينة أرمنت جنوب غرب الأقصر. وأمام الجهات المختصة، اعترفت الزوجة بتفاصيل الحادث، ودموعها تسبق كلماتها، قائلة: "منه لله زوجى دمر حياتى بسبب رفضه الاعتراف بإنجاب البنات والإنفاق عليهن"، متابعة أن الدنيا اسودت فى عينيها وقررت فى لحظة ضعف وتهور الانتقام منه، والتخلص من رضيعتها، متوقعة عدم افتضاح أمرها والقبض عليها. وبإحالة المتهمة إلى النيابة، أمرت بحبسها على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لها فى الميعاد لحين إحالتها إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.