تعقد يوم الإثنين المقبل، بأحد فنادق القاهرة، حلقة نقاشية حول تأسيس اتحاد الزراعيين الأفارقة بحضور ممثلي سفارات الدول الإفريقية لدي جمهورية مصر العربية، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وكبار المهتمين بالقطاع الزراعي بمصر، وبرعاية إحدى شركات تنمية الموارد الزراعية على مستوي الشرق الأوسط وإفريقيا. وقال السيد خليفة، نقيب المهن الزراعية، إن الاتحاد يهدف إلى تحقيق تعاون زراعي متكامل بين الدول الإفريقية، والاستفادة من الطاقات والإمكانيات الزراعية الموجودة في كل دولة، مشيرًا إلى أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وكذلك تنشيط عمليات التبادل التجاري بين دول القارة، مما ينعكس بصورة إيجابية على الناتج المحلي لكافة دول القارة. وأضاف نقيب الزراعيين، أن دول الجنوب الشرقي والجنوب الإفريقي تملك فرصا استثمارية زراعية هامة مثل موزمبيق وتنزانيا وزامبيا وبتسوانا وزيمبابوي، حيث تمتلك 102 مليون فدان لم يتم زراعة سوى 14% من مساحتها، مما يشكل فرصا عظيمة لتعظيم الاستفادة من هذه الثروة الخضراء التي تزخر بها دول القارة. هذا ومن المنتظر أن يقوم الاتحاد بدور فعال في تطوير قطاع الزراعة في إفريقيا، حيث سيكون بمثابة حاضنة أعمال لكافة الفئات العاملة بقطاع الزراعة على مستوى القارة الإفريقية. ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تخصيص مقر دائم للاتحاد، كمساهمة من جمهورية مصر العربية، لتسيير مهامه، كما تتكفل نقابة الزراعيين بالسكرتارية الخاصة بالاتحاد على أن تكون الجمعيات التطوعية الزراعية والتعاونية، وكذلك جمعيات المرأة والشباب بمثابة ركيزة وسند لعمل المهندسين والخبراء الزراعيين والقطاع الخاص. وأكد الدكتور خليفة، أن المَجال الزراعي يعد واحدًا من أبرز مجالات التعاون بين مصر ودول القارة الإفريقية، وأن مصر تعمل على تشكيل تحالفات زراعية مع العديد من الدول في إفريقيا. وأشار إلى أنه سيتم دراسة بعض المقترحات التي يمكن من خلالها زيادة الاستثمارات الزراعية بين دول القارة الافريقية، وتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة بالقارة والاستغلال الأمثل للمواقع الجغرافية المتميزة بها من خلال اتحاد الزراعيين الأفارقة.