أعدت حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريرها السنوي عن تقدم أعمال برنامجها خلال الفترة من يوليو 2018 حتى يونيو 2019 تحت عنوان "مصر تنطلق"، والذي ستقوم بتقديمه إلى مجلس النواب ويرصد ما تم تحقيقه من أهداف وكذا ما تم إنجازه من محاور مختلفة، تسعى الحكومة إلى تنفيذها من خلال برنامجها الذى تم عرضه على مجلس النواب، ومنحت به الثقة فى 25 يوليو 2018. وذكر التقرير أن المحور الثاني من برنامج تأكيد الهوية العلمية تحت عنوان "تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي وإتاحة التعليم للجميع دون تمييز" وفي هذا الصدد، تمت الإشارة إلى أنه تم تدريب نحو 314 ألفاً من أعضاء هيئة التدريس ضمن المشروع القومي "المعلمون أولاً" الذى أعده المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وبالشراكة مع القطاع الخاص، كما تم تركيب 6170 شاشة تفاعلية بمدارس التعليم الثانوي. كما تم الانتهاء من إعداد المواد التعليمية للصف الثاني الابتدائي للفصل الدراسي الأول 2019 / 2020، بإجمالي 37 كتاباً، واستكمال ربط المناهج الدراسية بجميع مراحل التعليم قبل الجامعي بروابط بنك المعرفة المصري، والانتهاء من عدد 50 اختبارا إالكترونياً في مادة العلوم للصفوف من الرابع وحتى الثالث الإعدادي. كما تم الانتهاء من مراجعة وتعديل أكثر من 1500 عنصر تعليمي رقمي في مواد: العلوم والرياضيات واللغة العربية والدراسات الاجتماعية للصفوف من الرابع الابتدائى وحتى الثالث الثانوى، وكذا تم إنشاء وإحلال وتجديد 10271 فصلاً منها إنشاء 7361 فصلاً جديداً بمختلف المراحل التعليمية، وإنشاء 4 من مدارس النيل فى القاهرة الجديدة الياسمين والأندلس، والشروق، والشيخ زايد، وإفتتاحها ودخولها الخدمة التعليمية العام الدراسى 2019 / 2020 ، ليصل إجمالي عدد مدارس النيل المصرية التي بنيت خلال الفترة من عام 2017 حتى عام 2019 إلى 9 مدارس تضم 2000 طالب. ومن المستهدف بنهاية البرنامج إنشاء 25 مدرسة لتستوعب 35000 طالب، بالإضافة إلى أنه تم إنشاء 5 مدارس يابانية في 5 محافظات، وتم توفير الكتب المدرسية لجميع المراحل التعليمية بعدد حوالي 280 مليون كتاب مدرسي، ووصل عدد مسئولى الدمج بمرحلة التربية الخاصة 297 مسئولاً، كما تم تدريب عدد 10117 معلماً على التعامل مع ذوى الإعاقات البسيطة بمدارس الدمج، وطباعة وتوريد 177,246 كتاباً مدرسياً خاصاً بالتربية الفكرية والصم وضعاف السمع ومدارس المكفوفين. وجاء المحور الثالث "تطوير التعليم الفني"ضمن برنامج تأكيد الهوية العلمية لبناء الإنسان المصري موضحاً الجهود الحكومية التي تمت في هذا الصدد من إضافة 18 تخصصاً بالمدارس الفنية الصناعية طبقاً للأنشطة الاقتصادية بالنطاق الجغرافي، وتطوير 70 منهجاً لمرحلة التعليم الفني، وإنشاء عدد 8 مدارس فنية صناعية بمحافظاتجنوبسيناء والإسكندرية ومطروح والشرقية والقليوبيةوالمنوفية والدقهلية. وكذا بدأت الدراسة في 3 مدارس للتكنولوجيا التطبيقية، وتم الانتهاء من عدد 7 مدارس بمحافظاتالقاهرة والشرقية وفي مرحلة قبول الطلاب بما يسمح ببدء التشغيل مع بداية العام الدراسي 2019 / 2020، كما تم تطبيق دليل لتحسين الدروس العملية وفقاً للنموذج الياباني في التعليم الفني لتخصصات صيانة وإصلاح الميكانيكا والالكترونيات وصناعة الجلود بمحافظات بورسعيد والعبور، القليوبية وسوهاج، وتحويل عدد 146 مقرراً دراسياً من ورقي إلى مقرر إلكتروني، وتنفيذ 364 منهجاً تفاعلياً بالتعليم الفني. كما تم تدريب 984 معلماً فنياً على مشروع ال 100 ألف صوبة، وإنشاء 2 مركز ابتكار FABLAB الخاصة بتدريب طلاب التعليم الفني على صنع إلكترونيات وأثاث وغيره، وعقد 12 شراكة مع القطاع الخاص PPP في التعليم والتدريب المزدوج وإنشاء مدارس داخل المصانع، ومدارس داخل المزارع، واستفادة 3243 طالباً من برامج التدريب المهاري. كما تم تدريب 60 ألف طالب على كيفية إدارة مشروعات صغيرة، وتدريب 672 طالباً من خلال المدارس الفنية التابعة لشركات مياه الشرب والصرف الصحي في محافظاتالمنوفية، والبحيرة، وبنى سويف، والقليوبية، حيث يتم إعداد الخريجين في تخصص المحطات والشبكات والمعامل والتعاقد معهم بالشركات التابعة مع مراعاة محل الإقامة. وفيما يتعلق بالمحور الرابع الخاص بتطوير منظومة التعليم العالي والجامعي، تمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بتكلفة 996 مليون جنيه، ونسبة إنجاز 65 % من اعمال المرحلة الثانية من المشروع التي تقدر تكلفتها بنحو 3.2 مليار جنيه، ومن المتوقع نهو أعمال المشروع في أبريل 2020، كما بدأت الدراسة بالجامعة الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وصدرت عدة قرارات بإنشاء عدد 3 جامعات حكومية جديدة، وجار الإعداد لمسابقة أفضل جامعة للعام الجامعي 2019 / 2020 في مجال التحول الرقمي. وجاء المحور الخامس تحت عنوان "نشر ثقافة العلوم والابتكار"، والذي يعد أحد المحاور المهمة ضمن برنامج التأكيد على الهوية العلمية لبناء الإنسان المصري، وتضمنت الجهود الحكومية في هذا الصدد إطلاق الدورة الرابعة لجامعة الطفل وقبول 2000 طالب في 20 جامعة، وإطلاق معرض القاهرة الدولى للابتكار الخامس، وتم عرض 670 ابتكاراً، ووصل ترتيب مصر إلى 94 في مؤشرات التنافسية الدولية. وتم التعاقد لتنفيذ 29 مشروعاً بمجالات الطاقة والمياه، والصحة والاتصالات والزراعة والغذاء والتطبيقات التكنولوجية الحديثة والبيئة والصناعات الاستراتيجية، وذلك في إطار تعزيز دور البحث العلمي في تطوير المرافق العامة والتحسين البيئي، وتم تنفيذ أكثر من 95% من مشروعات بحثية وتطبيقية في مجال مركزات الطاقة الشمسية وتحلية المياه بمنحة قيمتها7.5 مليون يورو، وتم تصنيع محطة تحلية مياه متحركة تعمل بالطاقة الشمسية بمدينتي برج العرب وشلاتين. وتضمن المحور السادس "تطوير التعليم الفني التطبيقي" الجهود الحكومية للنهوض بهذا الجانب على مدار العام الماضي حيث صدر القانون رقم 72 لسنة 2019 بإنشاء الجامعات التكنولوجية، كنقلة هامة فى استحداث مسار جديد للتعليم الفني فى مصر، حيث تعد هذه الجامعات امتداداً لمسار طلاب التعليم الفني، تعمل على إكسابهم المهارات العملية والعلمية لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والدولي من خلال البرامج التكنولوجية التي يتم تطبيقها بالكليات التابعة للجامعة، والتى وضعت بناءً على احتياجات المشروعات القومية وجغرافية الجامعات. حيث تم إنشاء عدد 3 جامعات تكنولوجية في القاهرة الجديدة بنسبة تنفيذ 95 %، وفي قويسنا بنسبة تنفيذ 96 %، وفي بنى سويف بنسبة تنفيذ 94 %، كما تم الانتهاء من تطوير 5 مقررات دراسية في إطارالتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية وتحسين المهارات التطبيقية، وارتفاع عدد المدرسين العاملين بالكليات التكنولوجية ليصل إلى 1702 مدرساً بهدف رفع جودة التعليم بالمعاهد والكليات التكنولوجية. وشمل المحور السابع تعميق التنمية التكنولوجية من خلال إنهاء إجراءات التعاقد لإنشاء حاضنة تكنولوجية جديدة، ومن المستهدف زيادة عدد الحاضنات التكنولوجية ل 13حاضنة في نهاية العام المالي 21 20/ 2022، وتخريج 20 شركة من خلال الحاضنات التكنولوجية لتعمل في السوق، وإنهاء إجراءات التعاقد مع أحد التحالفات في مجال النظم الذكية فى طرق التصنيع، وجار التعاقد على تحالف آخر فى مجال تعميق التصنيع المحلى فى مجال الإلكترونيات، بتكلفة كلية بلغت نحو 146 مليون جنيه. وجاء المحور الثامن من محاور تأكيد الهوية العلمية لبناء الإنسان المصري تحت عنوان "تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي"، حيث تقدمت مصر في مؤشر الابتكار العالمي 10 مراكز عن العام الماضي، وذلك نتيجة لتشكيل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لجنة لتحسين وضع مصر في التقارير الدولية، كما وصل عدد براءات الاختراع للمصريين والأجانب إلى 216 اختراعاً، وعدد 1940 طلب براءة اختراع. وحصدت مصر المرتبة 95 في مؤشر الابتكار العالمي لعام 18 / 2019 وكانت في المرتبة 105 في عام 17 / 2018، و53 في مؤشر الابتكار الفرعي للبحث والتطوير، كما زاد عدد الأبحاث الدولية المنشورة إلى 22.6 ألف بحث، واحتلت مصر المرتبة 38 في مجال الأبحاث العلمية المنشورة من ضمن 196 دولة على مستوى العالم، وبلغت التكلفة الكلية لتنفيذ برنامج تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي نحو 908.7 مليون جنيه.