افتتح الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ سوهاج، يرافقه وفد من مسئولي وزارتي الدولة للإنتاج الحربي، والتعليم العالي والبحث العلمي، وتونج وي، المستشار العلمي لسفارة الصين، المعمل القومي المصري الصيني المشترك لأبحاث الطاقة الجديدة والمتجددة، بمقر مركز تنمية إقليم جنوب الصعيد التابع لأكاديمة البحث العلمي والتكنولوجا، بجزيرة قرامان. واستمع الحضور، لشرح حول المعمل الذي صمم ليكون معمل بحثي، وفي نفس الوقت هو نموذج لخط إنتاج صناعي"pilot plant"، لتصنيع الخلايا الشمسية السيليكونية لأول مرة في مصر والمنطقة العربية، ولذلك سيكون مركز للأبحاث والتدريب على هذه التكنولوجيا في مصر والمنطقة العربية وإفريقيا، حيث تتكون الألواح المنتجة من 60 خلية، وبقدرة تتراوح بين 240 وات إلى 300 وات، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمعمل 750 كيلو وات سنويًا. وأشار محافظ سوهاج إلى أن المعمل يسهم بشكل كبير في توفير فرص عمل لشباب الصعيد، وخاصة سوهاج، مؤكدًا أن الشباب المصري لديه القدرات البحثية والفكرية، ويمتلك إمكانيات كبيرة لتحقيق التقدم العلمي والمعرفي، بما يساهم في وضع مصر في المكانة التى تستحقها في مصاف الدول المتقدمة. وأكد مسئولي وزارة الإنتاج الحربي، أن المعمل إضافة قوية لمصر وللصعيد خاصة، مشيراً إلى أن مصر مهتمة بالطاقة الجديدة والمتجددة، خاصةً الكهربائية، وأن رئيس الجمهورية كلف بإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا الكهربائية، ونحن بصدد توقيع بروتوكول تعاون مع شركة صينية لإنتاج ألواح الخلايا الشمسية بطاقة 1 جيجا. وقال مسئولو وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن افتتاح المعمل اليوم نتيجة عمل تم على مدار سنوات منذ 2014، لافتين إلى أن أهمية المشروع تكمن في أن العالم كله يتجه الآن للاهتمام بمصادر الطاقة المستدامة، وتحتل مصر نسبة 20% من الخطة للطاقة الجديدة والمتجددة حتى 2022، وبحلول 2035 تصل إلى 40%. وقال " تونج وي، المستشار العلمي لسفارة الصين ، إن "المعمل القومي المصري الصيني المشترك للطاقة المتجددة، يساهم في تطوير صناعة الطاقة الشمسية وزيادة كفائتها، وبالتالي تلبية احتياجات مصر والمنطقة من الطاقة المتجددة، ونقل التكنولوجيا، حيث سيستفيد الجانب المصري بما لدى جمهورية الصين من تقنية حديثة، ومزايات صناعية تنموية في مجال الطاقة الشمسية، وتدريب الكوادر العملية والتقنية في مجال الطاقة المتجددة". وأوضح الدكتور محمود جلال، مدير عام مركز تنمية إقليم جنوب الصعيد التابع لأكاديمية البحث العلمى، أن تنفيذ المشروع يتضمن ثلاث مراحل المرحلة الأولى للطاقة الشمسية، والمرحلة الثانية إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، والثالثة إنتاج الكهرباء من المخلفات الزراعية، مشيرا إلى أن المعمل يعد الأول من نوعه فى المنطقة، فى إطار حرص وخطة الأكاديمية على نقل التكنولوجيات التى تحتاجها مصر.