اعتصم نحو 200 معلم ومعلمة بنظام العقد "105"، بمحافظة الفيوم، أمام ديوان المحافظة اليوم الخميس للمطالبة بتثبيتهم، وقطعوا الطريق أمام مبنى المحافظة في الاتجاهين، وذلك للتعبير عن غضبهم مما وصفوه بتنصل المحافظ ووكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة من وعودهم بالتثبيت في يوليو الماضي. وأشار المعتصمون إلى أن المسئولين بالمحافظة "لا يفكرون في المعلم وأوضاعه التي أصبحت في حالة سيئة للغاية". كما عبر المعتصمون عن غضبهم من الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، "لعدم وفائه بوعوده"، وتصريحاته السابقة بمجلس الشعب بخصوص إنهاء أزمة جميع المعلمين المؤقتين وتثبيتهم. وقال محمد عباس، مدرس متعاقد بمدرسة طبهار الثانوية، "إن هناك ما يقرب من 1920 معلم ومعلمة، بنظام العقود يعانون من إهمال المسئولين الذين وعودا بتثبيت كل المؤقتين، مشيرًا إلى تأخر وعود المحافظ بتوفير الميزانية اللازمة للتثبيت فى يوليو الجاري". ويضيف حسام الدين إبراهيم، أخصائي بمدرسة كمال سعيد، "أن المسئولين بالمحافظة يتعاملون معنا بطريقة غير لائقة، منوها أن الاعتصام وقطع الطريق كان اعتراضا هذا التجاهل والوعود الواهية، ولم يخرج مسئول واحد للتعرف على مشكلتنا أو السبب وراء الاعتصام". كانت محافظة الفيوم قد شهدت نحو مئات المظاهرات والاعتصامات من قبل المعلمين العاملين بعقود منذ ثورة25 يناير وحتى اليوم، للمطالبة بالتثبيت، حيث أنهم يعملون بعقود يحصلون بمقتضاها على 105 جنيهات شهريا، بالإضافة للمعلمين الذين انقطعوا فترة عن العمل وطالبوا بعودتهم للعمل مرة أخرى. وقال المعتصمون إنهم يعيشون ظروفا اقتصادية واجتماعية فى ظل عائد ضعيف للغاية يبلغ 105 جنيهات شهريا، وهو ما يصفونه بغير الآدمي، وذلك فى حين أن الجهاز القومي للتعبئة والإحصاء قد أقر أن الحد الادني للفقر 256 جنيها (42 دولارا تقريبا)، وهو أقل من دخل المعلم.