"ليلة مظلمة".. كادت أنوارها الصاخبة تمضي، الكل يذهب إلى مسكنه داخل تلك الحارة الشعبية، المكتظة بالمارة، الساعة تدق تمام الثانية عشرة منتصف الليل، داخل شقة الدور الخامس بعمارة المحابس. وقعت الجريمة التي اختلفت الرواية والحكايات حول السر وراء ارتكابها، وراحت ضحيتها ربة منزل في نهايات العقد الرابع من العمر، على يد "أبو العيال"، ويدفن معها سر الحكاية، وفي غضون لحظات بترك الجاني عش الزوجية ويتجه مسرعا إلى قسم الشرطة ليسلم نفسه. داخل حارة بشارع علي عبد المجيد، وقعت تلك الجريمة، التي أصبحت حكاية يتداولها الأهالي والجيران، وتختلف الروايات، الكل يبحث عن السر وراء مقتل الزوجة على يد زوجها بمنتصف الليل، ولكن اتفق الكل على أن السر يكمن في "البنت البكر". "خلي بالك من ولادى يا صاحبي أنا قتلت مراتي" ماأصعب هذه الليلة السوداء التى اختلطت بها دموع الأطفال الأبرياء وهم ينظرون إلي والدهم يسرع نحو المطبخ محضرا سكينا ويقوم بطعن الأم عدت طعنات أمام 6 أطفال لاحول لهم ولا قوة حتى فارقت الأم الحياة أمام أعين أطفالها. دموع وصرخات الأطفال بعدما شاهدوا والدتهما تفارق الحياة لعل دموعهم تكون طوق النجاة لمحاولة إنقاذها، إلا أن الأب القاتل أغلق باب الشقة واتجه إلي قسم الشرطة لتسليم نفسه. التقت بوابة الأهرام ب "أسامة" موظف بإحدى شركات التغذية ليكشف تفاصيل الواقعة قائلا: المتهم من أصدقائي المقربين، والمعروف عنهم باحترامهم سواء المجنى عليها أو المتهم، لا يفتعلان خلافات مع أحد من قاطني المنطقة، مرددا" في حالهم وعمرنا ماسمعنا صوتهم". وأضاف أسامة خلال حديثه قائلا: " المجنى عليها أنجبت 7 أطفال أكبرهم طالبة بالثانوية العامة، ويحاول والدهم السعي وراء الرزق لحياة كريمة وتلبية متطلباتهم، إلا أن ظروف العمل كسائق جعلته يترك تربية الأطفال على عاتق الأم، التى كانت تعمل بإحدى الشركات لمساعدة زوجها. وأكمل حديثه: بينما الساعة تدق الثانية عشرة منتصف الليل، عاد المتهم من عمله ليسأل عن نجلته الطالبة بالثانوية العامة، بفقالت له إنها ذهبت منذ 10 أيام إلي جدة والدتها بمحافظة الشرقية، فاستشاط الأب القاتل غضبا 10 أيام ولا يعلم عن نجلته شيئا والأم طيلة هذه الفترة لا تخبر زوجها، حتى نشبت بينهما مشادة كلامية قام على أثرها بالتوجه للمطبخ وطعنها عدة طعنات أمام أعين أطفالهما حتى فارقت الحياة وأغلق باب الشقة عليهم وذهب إلي قسم الشرطة. ويقول أسامة: رأيت الجاني يبدو عليه علامات التعب، فذهبت إليه ردد قائلا" خلي بالك من ولادى أنا قتلت مراتى" تعجبت من حديثه فرددته " انت عارف أنت بتقول إيه" ثم أخبرنا أنه سيتوجه لقسم الشرطة لتسليم نفسه. وتابع: أقل من الساعة، إذا بسيارات الشرطة تصطحب المجنى عليه ويصعد إلي المجنى عليها التى فارقت الحياة، وتم نقلها إلي مصلحة الطب الشرعى، وقام رجال الشرطة بتسليم الاطفال لأحد أهالي المنطقة لحين تسليمهم إلي أقاربهم. واأتمس آخر أطراف الحديث في اليوم التالي من ارتكاب الواقعة، إذا بأقارب الأطفال من محافظة الشرقية يتسلمون الأطفال وأغلقوا الشقة، ولكن لم ير أحد من الأهالي نجلتهم التى كانت سبب الخلاف. وأسدل الستار عن جريمة قتل مروعة راح ضحيتها أم ل 7 أطفال ويركد الأب خلف جدران السجون في انتظار حكم العدالة. مكان الحادث مكان الحادث مكان الحادث