قال ثروت الخرباوي، المفكر والكاتب السياسي، إن حديث جماعة الإخوان الإرهابية عن المصالحة مع الدولة، محاولات رخيصة، مشيرا إلى أن الجماعة تواجه أزمة كبيرة في تجنيد أفراد جدد، وتبحث عن إعادة نفسها بمحاولات يائسة. وأضاف الخرباوي، في مداخلته مع الإعلامي عمرو أديب، عبر برنامج "الحكاية" بقناة "إم بي سي مصر"، أن التنظيم الإرهابي أصبح بلا أدوات، ويسعى من خلال محاولاته الرخيصة في طمأنة الدولة وأنه يسعى للصلح، وذلك من أجل إعادة تكوينه في السر كما هو معروف عنه منذ أيام مرشد جماعة الإخوان حسن الهضيبي، موضحا أن هذا أسلوب متبع لدى الجماعة، والسعى لتجنيد أفراد جدد من داخل السجون وبناء مفاهيم خاطئة من أيام سيد قطب، لعودتهم من جديد، ولكن هذه محاولات فاشلة، قائلًا: "جماعة لا أمان لها". كما أكد الكاتب السياسي، أن الانتماء لهذه الجماعة، في حد ذاته جريمة حتى وإن لم يفعل شيئا، موضحا أنه إذا أرادت الجماعة حل المشكلة فعليها أن تحل التنظيم نهائيا لأن وجوده في حد ذاته جريمة. وأشار الخرباوي، إلى أنه في فترة التسعينيات قدمت الجماعات الإسلامية مبادرة مثل هذه المبادرة، مبينا أنه في فترة الستينيات حدّث حسن الهضيبي مرشد الإخوان أعضاء الجماعة في السجون، في ذلك الوقت قائلا: اكتبوا خطابات اعتذار لجمال عبدالناصر مع القول إننا ممكن أن نتعاون لبناء الوطن وأن نكون حاجة واحدة داخل الدولة وبذلك الدولة تستقبلنا استقبالا جديدا. وأوضح الكاتب السياسي، أن الهضيبي أباح لهم هذا الأمر، وقال إن القيادات الكبيرة لا يجوز لها أن تكتب هذه الاعتذارات حتى لا تؤخذ عليها تاريخيا.