كثيرة هى الأساليب والحيل التى يستخدمها المضللون ومطلقو الإشاعات من أجل صناعة التقارير المفبركة والأخبار الكاذبة التى تهدف إلى نشر الشائعات والأكاذيب ، كان هذا محور التقرير الذى بثته قناة "سى بى سى إكسترا " تحت عنوان "فشنك". تناول التقرير دور المونتاج فى حجب الحقائق والإنجازات عن المشاهد مع الترويج للأكاذيب والشائعات التى يتبناها "إعلام الشر" الذى يخدم أجندة وإستراتيجيات جهات أجنبية . وسلط التقرير الضوء على المونتاج باعتبارة وسيلة مشروعة يستخدمها مخرج العمل الفني لانتقاء أقوى اللقطات التى يخدم بها قضيته، ومن ثم استبعاد اللقطات الأخرى التى تضعف قضيته المطروحة، وبهذه الطريقة يستطيع مخرج العمل الفني حجب بعض الحقائق عن المشاهدين، لتعزيز وجهة نظره فقط، حتى لو كان هذا على حساب عدة اعتبارات كالأمانة المهنية، ومن هنا فإن المونتاج وسيلة مشروعة لكنها تعتمد فى المقام الأول على ضمير ومهنية مخرج العمل. وبعد دخول الإعلام بقوة فى عالم السياسة، تحولت تقنية "المونتاج" لوسيلة تضليل للمشاهد، وأداة لصناعة الوهم فى عقول البشر؛ لخدمة خطط واستراتيجيات الجهات الممولة للعمل الفنى متجاهلة تماما كل ضوابط ومعايير الشرف المهني ضاربة بها عرض الحائط، فيتم طرح كل القيم جانبا وتصبح جميع الطرق غير المشروعة مباحة بصورة تامة. واستعرض التقرير آلية إنتاج أحد التقارير المفبركة والتى يمكن ل"إعلام الشر" تنفيذه والعمل على إخراجه من الشارع المصري البداية تكون عبر النزول إلى الشارع بمعدات التصوير فى أكثر من مكان والتقاء أكثر من شخص لأخذ أكثر الآراء ووجهات النظر، ثم تبدأ مرحلة توجيه الأسئلة التى تغطى كافة الإجابات لوجهات النظر المختلفة. تلك المرحلة تفضى إلى مرحلة أخري وهى الشروع فى مرحلة المونتاج؛ من أجل فرز واختيار وجهات النظر التى تخدم رؤية المخرج "عديم الشرف" من العاملين فى "إعلام الشر"، حيث يركز على اختيار اللقطات التى تظهر السلبيات، وتجاهل أى من إنجازات الدولة، مع الاهتمام بالمؤثرات الصوتية التى تقوى من التأثير السلبى على المشاهد. وعرض التقرير نموذجاً لإحدى هذه التقارير المفبركة التى تنشر الأكاذيب والشائعات وبث روح التشاؤم والسوداوية بين جموع المواطنين. كيفية صناعة التقارير المفبركة ودورها في نشر الشائعات والأكاذيب