قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق: إن الإخوان المسلمين يجب أن يتحلوا بقدر من السماحة ويتقبلوا الاختلاف، ويجب أن يكون الرئيس مدنيًا يحمي حرية الفكر والإبداع. وأشار عصفور في حواره مساء أمس الثلاثاء على قناة "صدى البلد" إلى أنه متوجس من حكم الإخوان المسلمين لأن من تعرض للقمع على مدار سنوات طويلة سيقوم بإعادة إنتاج القمع الذي مورس عليه. وأكد عصفور أن ما حدث في الانتخابات الرئاسية ما هو إلا تصويت انتقامي، وعلى الرئيس محمد مرسي أن يدرك أن معظم الأصوات التي أخذها لا تميل للتيار الإسلامي، وأن يكون لديه قدر من الليبرالية للتعامل مع جميع طوائف الشعب كله. وأوضح عصفور أنه متوجس من حكم الإخوان المسلمين بالنسبة للنواحي الثقافية، فهم لا يقبلون الاختلاف على مستوى الثقافة السائدة لأنهم يفترضون أنهم من يملكوا الحقيقة وأخطرها الحقيقة الدينية، ولكنهم في الوقت نفسه أكثر اعتدالا من السلفيين. وقال الدكتور عصفور أن الكارثة التي يعيشها الشعب المصري في الوقت الحالي هي كارثة ثقافية بالدرجة الأولى على مختلف الأصعدة سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي. وأشار عصفور، إلى أن وزارة الثقافة يجب أن تكون على اتصال حقيقي بوزارات التربية والتعليم والإعلام والأوقاف والشباب والرياضة لارتباطها بهم وتغلغلها فيهم. وأوضح عصفور أنه على وزير الثقافة القادم أن يجمع ما بين الفكر التنموي ووجود ثقافة الدولة المدنية والحوار، بالإضافة إلى الإيمان بحرية الفكر والتعبير والإبداع. وعند سؤاله عما إذا عرض عليه منصب وزير الثقافة في الحكومة القادمة، أكد عصفور أنه من الأفضل أن يترك المجال لشباب الجيل الجديد الذي أنتجته ثورة 25 يناير.