كان أكبر تحد لدورة مهرجان جرش 2019، هو استعادة سمعته والعودة إلي تألق الفعاليات والعصر الذهبي له، ولذلك كانت تتطلب الدورة الحالية العديد من الأمور، وأبرزها زيادة الفعاليات وتنوعها بشكل كبير، مع استقطاب نجوم الصف الأول من الفنانين العرب، الذين يمثلون قيمه تضاف لزخم المهرجان. كان ذلك أول تصريح قاله الدكتور محمد سليمان أبو رمان وزير الثقافة ووزير الشباب بالأردن ل "بوابة الأهرام" خلال حضوره حفل ختام الدورة ال 34 من مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي اختتم مساء أول أمس. وزير الثقافة والشباب بالأردن يكرم الفنان محمد منير وأضاف الوزير الأردني: كما كان في اهتمامنا تقديم النجوم الأردنيين الذين ظهروا بأعداد كبيرة ومنحهم فرصة حقيقية لنيل نصيب من الاهتمام، وقد أثبتوا أنهم قادرون علي تحريك الجماهير والوصول إلي القمة في الأداء. وبسؤال الدكتور محمد أبو رمان عن الجديد الذي تم التركيز عليه بالدورة الحالية من المهرجان، قال: "كان هدفنا أن نجعل "جرش" يحمل صفة مهرجان العائلة، ولذلك ظهر في فعالياته الحرص علي توفير البيئة المناسبة لكل أفراد الأسرة، من حيث الخدمات وطبيعة الفعاليات المقدمة، مع تقديم عدد هائل من العروض المختلفة غير المسبوقة وعدم الاقتصار علي الأغاني. محرر بوابة الأهرام وحواره مع وزير الثقافة والشباب بالأردن واستطرد: وافتتحنا لأول مرة مهرجانا للسينما، ونظمنا مسابقة دولية للأفلام الروائية القصيرة، وقد حققت النجاح المرجو منها، كما تم تفعيل الساحات بالمدينة الأثرية لإقامة عروض للفرق الشعبية الأردنية والعربية، بالإضافة إلي تقديم أعمال الحرفيين والفنيين داخل الفعاليات، وسيكون هناك تقييم ومراجعة لجميع الفعاليات، ونعرف النقاط الإيجابية ونستمر عليها، ونحدد نقاط التقصير ونعمل علي معالجتها. وعن إمكانية ظهور معاهد أو جامعات خاصة بالفنون السينمائية والموسيقية في الأردن بالفترة المقبله، قال: "نعترف أن هناك فجوات كبيرة بحاجة إلي أن نعمل عليها، ولكن عندنا حاليًا دراسات للإعلام والموسيقي والنقد السينمائى، وهناك دواع حقيقية للنظر إلي الثقافة والفن بشكل أكبر، فالفن الأردني بحاجة إلي دعم حقيقي وأن يتحول إلي استثمار بمشاركة القطاع الخاص، وهذا هو هدفنا الحالي بوزارة الثقافة بالأردن". وأوضح أبو رمان قائلًا: إن الدعم الأهم للفنون بصفة عامة هو اعتراف الحكومة الأردنية وصاحب القرار بأهمية الفن كقيمة حقيقية ورسالة لها تأثير قوي بالمجتمع، والحكومات المتعاقبة كانت تنظر للفن والثقافة كرسالة ثانوية فقط.