التقى الدكتور محمد عمران، رئيس هيئة الرقابة المالية، بمدير قسم الاستثمار والمشاريع بالأونكتاد، جيمس زان، بمقر هيئة الرقابة المالية بالقرية الذكية، اليوم الأربعاء، لبحث سبل التعاون مع الأونكتاد في مجال التنمية المستدامة وكشريك داعم لمركز الخبرة الاستشارية للاستدامة للشرق الأوسط والذى تسعى الرقابة المالية لتأسيسه. وأوضح أن مركز الخبرة سيعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENA كمنارة لنشر الوعى بالتنمية المستدامة وتعزيز ثقافة الاقتصاد الأخضر داخل القطاعات المالية، كما يقدم الدعم الفنى والمشورة للمستثمرين وللأجهزة الحكومية المعنية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأممية - السبعة عشر- التي تم إعلانها خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 2015 ويلعب دورا حيويا في تصنيف المؤسسات المؤهلة لتلقى الاستثمارات الخضراء على المستوى الإقليمى. وخلال اللقاء، اصطحب رئيس الهيئة السيد جيمس في جولة في المكان المخصص لمركز الخبرة الاستشارية بالهيئة ، وعرض د. عمران جهود الهيئة لنشر الوعى والثقافة بعملية الاستدامة وألقى الضوء على الحلقة النقاشية التي استضافت الخبير المالى د. مارك هال، كبير مستشاري المنظمة الدولية للمراكز المالية للاستدامة FC4S)) والذى يشغل منصب المدير التنفيذي لمعهد التنمية المستدامة. حيث مثلت تلك الندوة البناء الأساسى لنشر ثقافة ومبادى الاستدامة داخل القطاع المالى غير المصرفي ولفتت الانتباه لجدوى وحتمية ثقافة الاقتصاد الأخضر داخل القطاع، كى نكون قادرين بحلول 2020 على جذب الاستثمارات التي سيتم تخصيصها من جانب المؤسسات المالية الدولية الكبيرة في الأنشطة والمشروعات الصديقة للبيئة. بالإضافة لما قامت به الهيئة على الصعيد الخارجي من مواءمة القطاع المالي غير المصرفي بمصر مع مسار التنمية المستدامة لأول مرة عبر جمع قيادات ثماني وثلاثين شركة تأمين مصرية وجمعية تأمين تعاوني وكبار وسطاء التأمين واعادة التأمين العالميين واشركتهم فى حوار عن اهمية دمج مبادئ الاستدامة فى قطاع التأمين المصرى باعتبار ان الاستثمار فى البيئة والموارد الطبيعية، فضلا عن أنه أصبح ضرورة إلا انه يمثل فرصة استثمارية جديرة بالاهتمام . كما استعرض د. عمران، الجهود المبذولة نحو تقديم هيئة الرقابة المالية كنموذج لمؤسسة حكومية يحتذى به في تبنى وتطبيق مبادئ الاستدامة ، وما نظمته إدارة التنمية المستدامة – المستحدثة في الهيكل الإدارى - من لقاءات مع العاملين بالهيئة لنشر المعرفة بالتنمية المستدامة كمفهوم والقاء الضوء على مبادئها وأهدافها والخطط الموضوعة لتطبيقها من خلال تسع لقاءات دورية تَعَرفَ خلالها العاملين على رؤية إدارة التنمية المستدامة وما اقترحته من تدابير قابلة للتطبيق لتعزيز الاستدامة على المستوى المؤسسي لهيئة الرقابة المالية وتحويل مقرها الى مبنى مستدام من خلال تنفيذ خطة لتخفيض استهلاك الطاقة وما تم تركيبه من نظام تغذية بالمياة داخل مقر الهيئة يوفر ما يقرب من 50% من حجم الاستهلاك في المياه وتطبيق إرشادات خبراء مشروع تحسين وكفاءة الطاقة للإضاءة والأجهزة بوزارة الكهرباء ، ونصائح الأممالمتحدة لتحسين فعالية أنظمة الإضاءة والطاقة بالهيئة.