في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب إلى كينيا، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك، أجرى مباحثات مع جاستين موتوري رئيس الجمعية الوطنية بكينيا. خلال اللقاء، أكد الدكتور علي عبدالعال، العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين والتي تعود إلى المؤسسين الأوائل لكلتا الجمهوريتين (الرئيس عبدالناصر والرئيس جومو كينياتا) وكفاحهما المشترك من أجل الاستقلال. لافتًا إلى أن الظروف الراهنة تمثل وقتاً ملائماً لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما وأن هناك العديد من فرص التعاون الواعدة في الكثير من المجالات. وأضاف أن العلاقات السياسية بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظاً فى السنوات الأخيرة، خاصةً بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كينيا في فبراير 2017. وعلى المستوى الاقتصادي، أعرب الدكتور عبدالعال عن رغبته في زيادة التبادل التجاري بين البلدين، إذ أن المستوي الحالي لايتناسب وحجم العلاقات السياسية القائمة بينهما، مؤكدًا ضرورة العمل على تذليل أية عقبات تعترض تعزيز التجارة البينية لكلا البلدين. ولفت إلى أن مصر لن تدخر جهداً في تقديم الدعم للشقيقة كينيا من أجل تحقيق أهداف التنمية الرباعية الكينية المتعلقة بالرعاية الصحية، والتصنيع، والأمن الغذائي والإسكان ميسور التكلفة، خاصة في ضوء ما تمتلكه مصر من خبرة متميزة ومتقدمة في هذه المجالات. وعلى مستوى القارة الإفريقية، أكد الدكتور علي عبدالعال، أن القارة الإفريقية غنية بشبابها وبمواردها الطبيعية، وأنه لن يمكن لدول القارة الاستفادة على النحو الأمثل من تلك الموارد سوى بالتعاون والتكامل فيما بينها، لتحقيق حلم الآباء المؤسسين نحو إفريقيا موحدة وقوية. وأكد أن نهر النيل يمثل رباطاً مقدساً بين جميع الدول المطلة عليه، ويجب أن يكون مصدرا لتعزيز السلام وتعظيم المكاسب المشتركة، لا أن يكون مصدرا للخلاف والصراعات. وأضاف أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في ظل رئاسته الحالية للاتحاد الإفريقي، يبدي اهتماماً خاصاً بمشروعات الاندماج الإقليمى والارتقاء بالبنية التحتية الإفريقية، وذلك من واقع قناعته بأهمية الدور الذى تلعبه البنية التحتية والمشروعات القارية في تحقيق أهداف التكامل الإقليمى الإفريقى، وهو ما انعكس بشكل واضح في أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي. ومن جانبه، أكد جاستين موتوري رئيس الجمعية الوطنية بكينيا، أن العلاقات بين البلدين إستراتيجية ومتشعبة وتشمل العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبرلمانية، وأن كينيا حريصة على دعم علاقاتها مع مصر والاستفادة من الخبرات المصرية المتقدمة في العديد من المجالات، خاصة فيما يتعلق ببناء قدرات الشباب ومشروعات البنية التحتية، وكذلك الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال مكافحة الإرهاب. كما أشاد بدور مصر على مستوى القارة الإفريقية خاصة في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي، وبشكل خاص بالمنتدى الإفريقي الأول لمكافحة الفساد، الذي عقد بمدينة شرم الشيخ (12 و13 يونيو 2019)، بمشاركة 51 دولة إفريقية، مؤكداً أن مصر مثَّلت نقطة انطلاق حقيقية نحو عهد جديد لمكافحة الفساد في إفريقيا. على صعيد آخر، أشاد جاستين موتوري بمستوى التنظيم العالمي لبطولة كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها مصر مؤخراً، مؤكدًا أن ما قدمته مصر خلال هذه البطولة يؤكد من جديد ريادتها على مستوى القارة الإفريقية. وفي نهاية اللقاء، وجه الدكتور علي عبدالعال الدعوة إلى جاستين لزيارة مصر لاستئناف المباحثات التي تمت بينهما، ومتابعة تنفيذ ماتم الاتفاق عليه.